- «تايمز أوف إسرائيل»: المجتمع المصرى لا يزال يحرم التعامل المباشر بالدولة اليهودية أبرزت صحف إسرائيلية ووسائل إعلام عالمية قرار مجلس النواب المصرى بأغلبية ثلثى أعضائه بإسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة بعد نحو أسبوع من لقائه مع السفير الإسرائيلى بالقاهرة، حاييم كورين. وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، بأن 456 من إجمالى 595 نائبا صوتوا لصالح إقالة عكاشة من منصبه بدعوى أن لقاءه مع السفير الإسرائيلى أضر بالعلاقات مع دول الجوار، وشكل انتهاكا لسياسة برلمانية راسخة تعارض تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مضيفة أن من بين أسباب إقالة عكاشة أيضا أنه فقد ثقة المصريين خاصة ثقة ناخبيه، إذ أظهر تصرفه عدم احترام لدماء الشهداء المصريين والعرب. ولفتت «جيروزاليم بوست» إلى أن استطلاع للرأى أظهر أن 90٪ من المصريين، يعارضون الاجتماع الذى جرى بين عكاشة وكورين. من جانبها، علقت شبكة «بلومبيرج» الإخبارية الأمريكية على إسقاط عضوية عكاشة بقولها «إنها تسلط الضوء على طبيعة فاترة للسلام بين البلدين(مصر وإسرائيل)رغم مرور ما يقرب من أربعة عقود على اتفاقية كامب ديفيد»، لافتة إلى أن «التصويت على إقالة عكاشة جاء بعد ثلاثة أيام من ضربه بالحذاء على يد زميله احتجاجا على ما اعتبره محاولة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل». بدورها، أوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أمس، مقطع فيديو يظهر رجال الأمن، وهم يرفضون دخول النائب توفيق عكاشة إلى قاعة البرلمان، لافتة إلى أن عكاشة كان محاطا بمساعديه والصحافة، غير أن رجال الأمن أشاروا إلى أنه غير مسموح بدخوله وأُغلق الباب فى وجهه». وقالت الصحيفة إنه «على الرغم من أن لمصر علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، فإن التعامل مباشرة مع الدولة اليهودية لا يزال محرما بشدة فى المجتمع المصرى»، موضحة أنه عكاشة انتقد خلال التصويت، ليس فقط على لقائه مع السفير الإسرائيلى فى منزله، ولكن أيضا بتهمة تبادل معلومات حساسة أثناء حديثهما.