تعرض الكوبري العلوي بقرية "محلة روح" بنطاق مركز المحلة الكبرى - الذي استمر العمل فيه لأكثر من عامين كاملين في عهد اللواء محمد نعيم محافظ الغربية الأسبق - إلى تصدعات بالحوائط الخراسانية بكل من المطلع والمهبط، إضافة إلى هبوط بطبقة الأسفلت في المنطقة، ما ينذكر بوقوع كارثة في حالة انهياره في الوقت الذي مازالت عملية مرور السيارات عليه مستمرة، رغم تحذيرات الأهالي من استمرار تشغيله. وفي هذا السياق يقول ابراهيم قشطة نقيب السائقين بالمحلة، إن الكوبري أصبح يشكل خطورة على أرواح المواطنين، لافتًا إلى أنه أنشئ حديثًا على طريق "طنطا – المحلة" وتمر عليه سيارات النقل الثقيل في ظل الحالة التي تعرض لها مؤخرًا، الأمر الذي يعجل بوقوع الكارثة في حالة عدم تحرك المسئولين وإغلاق الكوبري. ويضيف هلال عبيد من أهالي قرية سجين، أن المنطقة تعرضت لهبوط جزئي أمام أحد أبراج شبكة تقوية المحمول، الأمر الذي أدى لتصدعات بجسم الكوبري وانهيارات بطبقة الأسفلت، موضحًا أن الأهالي أبلغوا الأجهزة المعنية بحالة الكوبري لاتخاذ الإجراءات اللازمة والحفاظ على أرواح المواطنين ومنع حدوث كارثة محققة. فيما أكد ابراهيم عدس سائق، أن الكوبري لم يمر على افتتاحه عام حيث افتتحه المحافظ السابق سعيد مصطفى كامل، في مارس 2015، مشيرًا إلى أن ما تعرض له هذا المشروع يؤكد على عدم تنفيذه طبقًا للاشتراطات والمواصفات الفنية المطلوبة. من جانبه عاين اللواء أحمد ضيف، محافظ الغربية، منطقة الحادث حيث قرر تشكيل لجنة هندسية لفحص الكوبري، بعد أن تبين من خلال المعاينة المبدئية خطورة الحالة على سلامة المواطنين والسيارات المارة بالمنطقة. وأخطرت اللجنة المشكلة من قبل المحافظ كافة الجهات المعنية بتفاصيل حالة الكوبري والحوائط الحاملة، مطالبة بسرعة تلافي أسباب الهبوط الأرضي والتصدعات التي لحقت بالمنطقة، حيث أوصت بمنع مرور سيارات النقل الثقيل و"التريلا" بالمنطقة تجنبًا لحدوث مزيد من التصدعات والانهيارات الأرضية. تجدر الإشارة إلى أن الكوبري الذي تم إنشاؤه على مزلقان السكة الحديد بمحلة روح يعمل على تفادى الحوادث الناجمة على المزلقانات ويحقق سيولة كبيرة للمرور في الاتجاهين على الطريق المتجه إلى المحلة الكبرى والقادمين إلى مدينة طنطا.