قال عمرو أسعد صديق الشاب الإيطالى القتيل جوليو ريجينى، فى حوار مع صحيفة «لا كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، أمس، إنه لا يعتقد أن ريجينى كان على صلة بجماعة الإخوان المسلمين أو 6 أبريل، موضحا أن ما ذكرته «نيويورك تايمز» بشأن اعتقال صديقه من قبل قوات الأمن المصرية شىء «غريب» للغاية. وفيما يتعلق باحتمالية صلة الشاب الإيطالى بأفراد من جماعة الأخوان المسلمين، قال أسعد «لا أتصور أن جوليو كان على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين أو حركة 6 أبريل، وإن كان قد تواصل معهم بالفعل عن طريق المصادفة، بصفتهم باحثين أو باعة متجولين مثلا فى الشارع، وهذا شىء آخر». أما فيما يخص الأرقام التى وجدت على هاتف ريجينى، والتى قيل إنها تخص رموز بعينها من جماعة الإخوان المسلمين، قال صديق جوليو للصحيفة الإيطالية «لا أعتقد أن قوات الأمن قد تمكنت من تحديد هوية الأرقام التى كانت على هاتف ريجينى.. جوليو سبق أن أكد لى أنه جاء إلى مصر عام 2013، ولكنه لم يكن يخرج كثيرا إلى الشارع، حيث كان المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين حينها يفرضون سيطرتهم بشدة، وكان الوضع أكثر تعقيدا من الآن». وأضاف أسعد «كنت أريد أن أصدق رواية نيويورك تايمز بشأن الضباط المصريين الذى أكدوا أن جوليو تم القبض عليه، ولكنه ضرب من العبث، ويتعارض مع التصريحات الرسمية التى صدرت عن السلطات المصرية أخيرا، إلا إذا كان جوليو إذن على تواصل مع المخابرات الإيطالية فهذا شىء آخر». وعن إمكانية توقيف الشرطة المصرية لباحث الدكتوراه الإيطالى لأنه تعامل معهم ب«حماقة»، وفقا لما ذكرته «نيويورك تايمز»، قال أسعد «هذا جانب آخر من الهراء، جوليو كان هادئا ومسالما، كما أن الشرطة المصرية ليست من سلطتها توقيف أى شخص يسير فى الطرقات، قد تفعل ذلك فى حالات تتعلق بالأشخاص المتجولين أو المشكوك فيهم»، مضيفا أنه «حين يتعلق الأمر بأجنبى على أرضها، فلن تفعل هذا إلا إذا كان لديها سند قوى».