يسود أسواق الأسماك بمحافظة الدقهلية حالة من الركود مع عزوف البعض عن الشراء، خشية وجود أسماك تتسبب فى الأمراض، بعد ظهور أسماك نافقة يوم أمس الأول الثلاثاء، بترعة الساحل التابعة لمركز طلخا، وقامت الأجهزة المعنية بتطهير الترعة وتطهير المجرى المائي أسفل قنطرة طلخا، وغلق ماسورة الصرف السلبي، مع سحب 26 عينة من الأسماك من داخل الأسواق لفحصها. وبتوجيهات مشددة من حسام الدين أمام محافظ الدقهلية، قام السيد الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، بحملات مكثفة لضبط الأسواق والمحال ومنافذ تقديم الأغذية، حفاظا على صحة المواطنين، وتشكيل حملة مكثفة من الإدارة العامة للطب الوقائي ومراقبي الأغذية بمديرية الصحة ومباحث التموين، على الأسواق وشوادر الأسماك بطلخا وجديلة وكفر البدماص، وتم سحب 26 عينة وإرسالها إلى المعمل المشترك بالمديرية، كما تم تحرير 12 مخالفة لعدم وجود شهادات صحية، بالإضافة إلى إعدام 30 كيلو جرام من الأسماك غير الصالحة للاستهلاك الآدمي. كما أصدر محافظة الدقهلية قرارًا بتشكيل لجنة من 14 جهة رقابية بعد ظهور أسماك نافقة بترعة الساحل أمام قنطرة طلخا بامتداد الترعة باتجاه قرية ميت الكرماء على مسافة اثنين كيلومتر؛ حيث تمت المعاينة على الطبيعة وتبين تواجد سمك بلطي بأحجام مختلفة أسفل القنطرة يقدر وزنه بحوالي (100) كجم تقريبًا أمام محطة القطار، كما لوحظ تواجد أسماك حية بنفس المنطقة وأخرى نافقة بجوار الشاطئ من الناحية الشرقية، بأعداد أكثر من الجهة الغربية، وتقل هذه الكمية بالاقتراب من قرية ميت الكرماء، وبعد مسافة كيلومتر، تلاحظ وجود أسماك حية بكميات كبيرة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة. وفي سياق متصل، قال عمرو شحاتة مورد أسماك، إن "عملية البيع لتجار الجملة باتت ضعيفة فى الفترة الأخيرة بسبب قلة استهلاك المواطنيين التى لا تمثل أى نسبة من عملية الإنتاج، كون مصر تعتمد على أسماك المزارع السمكية بنسبة 90%، والباقى من البحيرات والترع، وهى نسبة ضعيفة. وأضاف شحاتة، أن "المزارع السمكية فى مصر تخضع لرقابة شديدة واشتراطات صحية؛ لذلك حصلت مصر على المركز الأول على قارة أفريقيا والثامن على مستوى العالم فى عملية الاستزراع السمكى، فضلاً عن استقبال مصر للجان بحثية من دول أخرى، لمعرفة طرق التربية، بالإضافة إلى تصدير مصر الأسماك للدول الأخرى، وفقا لما اعلنته هيئة الثروة السمكية. مطالبا المواطنيين بعدم الخوف من تناول الأسماك، مشيرا إلى وجود مخططات لضرب تلك الثروة فى مصر، كما حدث مع الثروة الداجنة بعد أن تصدرت مصر فى ارتفاع معدلات الإنتاج، والآن يرتفع إنتاج الأسماك فى مصر، والهدف ضربة من قبل أصحاب المصالح أو المستوردين، على حد قوله.