غابت اتفاقية القطار المكهرب «السلام - العاشر من رمضان» من قائمة الاتفاقيات التي وقعتها مع الصين، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بين الرئيسين المصري والصيني صباح اليوم. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة النقل، أحمد إبراهيم، ل"الشروق"، استمرار المفاوضات بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة أفيك الصينية، للتوصل إلى الصيغة النهائية لعقد إنشاء مشروع القطار، موضحا أن الهيئة ترغب في إنشاء المشروع بنظام الاستثمار، في حين يتمسك الجانب الصيني بإنشائه بنظام القروض، وهو البند الذي كان سببا في تأخر توقيع العقد النهائي. فيما أوضحت مصادر مطلعة بوزارة النقل ل"الشروق" أن وزارة النقل قررت تنفيذ مشاريعها القادمة بنظام الاستثمار أو المشاركة، وتجنب الحصول على قروض، تنفيذا لتعليمات القيادة السياسية بعدم الحصول على قروض إلا بعد التأكد من القدرة على سدادها، دون تحميل الموازنة العامة للدولة أي أعباء مالية، لافتة إلى أن الوزير يعمل حاليا على تعديل الاتفاقيات السابقة للتخلص من القروض. وكشفت المصادر عن استمرار الاجتماع المغلق بين مسئولي وزارة النقل مع وفد شركة "أفيك" الصينية حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، للتوصل إلى النسخة النهائية من العقد، وهو الأمر الذي لم يتم وانتهت المفاوضات إلى استمرار نقاط الخلاف بين الطرفين، مشيرة إلى أن الجانب الصيني تمسك خلال التفاوض الأخير بملكية المشروع وإنشائه بواسط قرض ميسر وعمليات صيانة لمدة 10 سنوات، وهو ما رفضته الوزارة رسميا وشددت على دخولها المشروع كشريك أساسي. وقالت المصادر إن أحد نقاط المفاوضات الهامة بين الجانبين المصري والصيني هو قيمة تذكرة القطار المكهرب، حيث أظهرت الدراسات الفنية أنها قد تصل إلى 28 جنيها، فيما شدد وزير النقل على تخفيض سعر التذكرة إلى 6 جنيهات فقط، وهو ما أبدت الشركة الصينية موافقتها المبدئية عليه، دون تحديد القيمة الجديدة لركوب القطار. يذكر أن مشروع القطار المكهرب يبلغ طوله 170 كيلو متر، بعدد 14 محطة، وهي (عدلي منصور، والعبور 1، والعبور 2، والمستقبل، والشروق 1، والشروق 2، وبدر، والروبيكي، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الصناعية، ورمضان 1، ورمضان 2، وبلبيس)، بتكلفة إجمالية 1.5 مليار دولار، تشمل أعمال كلفة تحويل المرافق والإنشاءات والأعمال الميكانيكية والإشارات الكهربائية وأعمال السكة الحديد، و20 قطارا جديدا تصل سرعتهم إلى 120 كيلو متر في الساعة، وسيتم تنفيذه خلال 24 شهرا من تاريخ توقيع العقد النهائي. ووفقا لخريطة مسار مشروع القطار المكهرب، فإنه سيبدأ من محطة "عدلي منصور" في مدينة السلام، والتي ستربط مع المحطة النهائية في المرحلة الرابعة للخط الثالث ل"مترو الأنفاق"، مرورا بالعبور والمستقبل والشروق وبدر والروبيكي، لتتفرع من الروبيكي وصلتان، الأولى إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والثانية إلى العاشر من رمضان، لتكون آخر محطة في مدينة بلبيس في الشرقية.