- اللورد أحمد: لن نترك مصر وحيدة في مجابهة تحديات مكافحة الإرهاب والتطرف زار الوزير البريطاني، اللورد طارق أحمد من ويمبلدن، القاهرة، اليوم الأربعاء، لإجراء مباحثات مع وزراء الحكومة المصرية يناقشون فيها التقدم في تأمين الطيران في شرم الشيخ. وذكرت السفارة البريطانية في القاهرة، خلال بيان لها، أن اللورد أحمد، والذي تقع عليه مسؤولية مزدوجة لتأمين الطيران بوزارة النقل ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، قابل عددًا من الوزراء لمناقشة سبل التعاون لمكافحة الإرهاب، منهم رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، ووزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، ووزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، ووزير الطيران المدني، حسام كمال، ووزير النقل سعد الجيوشي. وقال اللورد أحمد: "تعتبر مصر صديقة وشريكة للمملكة المتحدة، ودولة ذات أهمية استراتيجية بالمنطقة. ولهذا السبب، لن نترك مصر وحيدة في مجابهة تحديات مكافحة الإرهاب والتطرف في القرن الحادي والعشرين". وأضاف: "نعمل جنبًا إلى جنب مع مصر على تحسين تأمين الطيران ونقدر كل الجهود المصرية المحرزة حتى الآن. وأعلم أن لمجال السياحة أهمية كبيرة للاقتصاد المصري كما أعلم حب السياح البريطانيين لقضاء عطلاتهم بشرم الشيخ وأنهم يودون العودة إلى هناك"، مشيرا إلى أنه "أخبر رئيس الوزراء المصري بأن الحكومة البريطانية وهو شخصيًا يشعرون بالامتنان للجهود المصرية لتحسين الأمن في مطار شرم الشيخ ويقدرون التعاون المستمر في هذا شأن". وأشار إلى أنه أجرى محادثات هامة مع الوزراء المصريين فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، "وبصفتها موطنًا للأزهر ومركزًا للعالم العربي، فلمصر والأئمة المسلمين هنا دور حيوي في إظهار حقيقة الإسلام السمحة المتفتحة ومكافحة المتطرفين مثل داعش الذين يشوهون الإسلام ويسيئون إليه". وأثناء زيارته، زار اللورد أحمد مركز الأزهر للتدريب وتعليم اللغة الإنجليزية، حيث قابل مجموعة من معلمي اللغة الإنجليزية، وهو المركز الذي أنشأه المجلس الثقافي البريطاني لجامعة الأزهر عام 2007 ليوفر التدريب وتعليم اللغة الإنجليزية ل600 طالب وخريج بجامعة الأزهر كل عام. وعززت المملكة المتحدة حديثًا من تعاونها مع الأزهر، عندما قام كل من السفير جون كاسن وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب بإطلاق برنامج منحات جديد لإرسال طلاب الأزهر للحصول على درجة الدكتوراه بأفضل الجامعات البريطانية. وسيدير البرنامج المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وسيحدد البرنامج خريجي الأزهر المتميزين ويمنحهم فرصة إكمال دراسة الدكتوراه في العقائد والأديان المقارنة والتخصصات ذات الصلة. ويهدف البرنامج إلى تنشئة جيل جديد من أئمة الدين الذين ينشرون فهمًا أعمق للإسلام وفهمًا أعمق بين الثقافات وقيم السلام والانفتاح والتساهل.