قال اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، إن النجاحات الأمنية التي تحققت مؤخرًا نتيجة الضربات الاستباقية المتلاحقة التي وجهتها أجهزة الوزارة للعديد من الخلايا والمجموعات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي التى كانت سببًا مباشرًا في إجهاض العديد من العمليات الإرهابية الوشيكة. وأضاف وزير الداخلية، خلال استقباله اللورد طارق أحمد عضو مجلس اللوردات البريطاني ووكيل وزارة الداخلية البريطانية المعني بمكافحة التطرف، الذي يزور القاهرة حاليا على رأس وفد من معاونيه، أن "السياسة الحالية لوزارة الداخلية تقوم على الموازنة بين الحفاظ على الأمن واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين، وذلك على الرغم من شراسة المواجهات التي تخوضها الشرطة مع العناصر الإرهابية"، مؤكدًا في الوقت ذاته على "عدم السماح للكيانات الإرهابية ومثيرى الفوضى بالمساس بمقدرات الدولة أو عرقلة مسيرة التنمية التى انطلقت لتحقيق طموحات الشعب المصري". من جانبه، أكد المسؤول البريطاني، خلال اللقاء اليوم الأربعاء، على أهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وبخاصة خلال المرحلة الراهنة التي تشهد تصاعدًا مستمرًا في وتيرة الصراعات وانتشارًا واسعًا لأعمال العنف، معربا عن اعتزام حكومة بلاده تطوير محاور التعاون الأمني مع مصر فيما يتصل بمكافحة التنظيمات الإرهابية. كما شدد على أهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي للفكر المتطرف الذي يبرر استخدام العنف والترويع لتحقيق مكاسب مادية وسياسية وتمكن بالفعل من زعزعة استقرار عدة دول في المنطقة، مشيرًا إلى أن بلاده تقدر ما تبذله الأجهزة الأمنية المصرية من جهود لمكافحة الإرهاب والتصدي لمحاولات إثارة الفوضى في الشارع المصري. كان وزير الداخلية استعرض خلال اللقاء أبرز التطورات الأمنية على الصعيدين الإقليمي والمحلي، وجهود الوزارة والتعاون مع بريطانيا في محاصرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها بالتوازي مع مكافحة الجريمة الجنائية وتأمين المطارات والموانىء باستخدام أحدث التقنيات العالمية في كشف جرائم التهريب وتزوير وثائق السفر.