قال عمرو قنديل رئيس القطاع الوقائي بوزارة الصحة والسكان، إنه لا يوجد تفشي وبائي للإنفلونزا في مصر، وإن الإصابات التي سجلتها الوزارة هذا العام في المعدلات الطبيعية، موضحا أن فترة الذروة من منتصف ديسمبر حتى منتصف فبراير من كل سنة. وأضاف «قنديل»، في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة، السبت، لمتابعة مستجدات الإنفلونزا، أن "فيروس الإنفلونزا له 3 مسببات وهي فيروسات «إتش 1 إن 1» الذي عرف في 2009 بإنفلونزا الخنازير، والمنتشر خلال الموسم الحالي، و«إتش 3 إن 1»، و«اتش 3 إن 2»، مؤكدا أن الفيروس لم يتحور ولا توجد أي خطورة منه. وعن موقف إنفلونزا الطيور، أوضح قنديل، أنه تم الاشتباه في إصابة 1037 حالة بإنفلونزا الطيور منذ نوفمبر 2015، حيث جاءت جميعها سلبية للإصابة بالفيروس، مشددا على عدم وجود أي حالات بشرية مؤكدة للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في مصر منذ يونيو 2015. من جانبه، قال محمد عوض تاج رئيس الجمعية المصرية للأمراض الصدرية، إن الإنفلونزا مرض فيروسي تنفسي، تتسبب في وفاة 500 ألف شخص على مستوى العالم، مضيفا أن الإنفلونزا تثير حالة من القلق كل سنة، وأن هناك فارق بين الإنفلونزا والزكام، فالزكام أعراضه قليلة ومنحصرة في الأنف ودون ارتفاع في الحرارة، ولكن الإنفلونزا قد تصل إلى الالتهاب الرئوي وتعالج من خلال المضادات الحيوية، لكن بعضها يكون حاد وشديد ويحتاج المريض إلى الدخول إلى الرعاية المركزة. وتابع في كلمته بالمؤتمر، أن "الإنفلونزا قد تصل إلى مرحلة الخطورة، خاصة عند الأطفال الأقل من 5 سنوات والفئة العمرية فوق 65 عاما، وأصحاب الأمراض المزمنة سواء في الصدر أو القلب أو الكلي والحوامل والمرضعات والمدخنين"، مشددا على أهمية التطعيم لتقليل المضاعفات الناتجة عن الأنفلونزا وليس منعها. ونصح مرضي الإنفلونزا بالتزام المنزل لحمايته من المضاعفات، ومنع نقل العدوى إلى نحو 10 أشخاص. أما شريف وديع مستشار وزير الصحة لشؤون الرعاية والطوارئ، فقال إن من 9-14% من مرضى الإنفلونزا الذين يدخلون المستشفيات يحتاجون إلى النقل لأقسام الرعاية المركزة، مشيرا إلى أن ما يزيد الأمر خطورة هو وجود نقص في أسرة الرعاية المركزة. وتابع: "الاجراءات الوقائية تقلل هذه النسبة بشكل كبير، لذلك خصصنا الخط الساخن 105 للرد على استفسارات المواطنين حول الإنفلونزا"، لافتا إلى أن الوزارة اتخذت خطوات جادة لتوفير أسرة في اقسام الرعاية المركزة على مستوى الجمهورية، حتى لا يشعر المواطن بنقصها، وأن ثلث الأقسام تابع لوزارة الصحة والثلث الأخر في مستشفيات الجامعة والأخير في المستشفيات الخاصة. وأكد جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة تتصدى للإنفلونزا، التي تصيب من 3-5 مليون شخص على مستوى العالم سنويا، من خلال شبكة عالمية تضم 134 دولة لاتباع كل الدلائل الاسترشادية، مع المراقبة والتقييم، لافتا إلى أن إجراءات الترصد في مصر قادرة على اكتشاف الحالات والتعامل معها واستطرد: "منذ 2009 اعتبرنا أن الإنفلونزا إتش 1 إن 1 المعروفة بإنفلونزا الخنازير نوع من الإنفلونزا الموسمية لا تستدعي القلق"، مشددا على استمرار تقديم الدعم الفني والمادي للمعامل المركزية بالوزارة ونظام الترصد الخاص بالقطاع الوقائي. ونصح محسن الألفي رئيس قسم طب الأطفال بجامعة عين شمس، الأمهات بعدم ذهاب أطفالهن المصابين بالإنفلونزا إلى المدارس لتجنب الإصابة بالمضاعفات، ونقل العدوى لأكثر من 10 آخرين، موضحا أن الأطفال يمثلون 35% من السكان.