عادت أنفلونزا الخنازير المعروفة باسم "إتش 1 إن 1" للظهور بقوة في عدد من الدول، أبرزها مصر التي أعلنت وفاة 24 شخصًا خلال الشهرين الماضيين جراء هذا المرض. وكانت الحكومة المصرية قد حاربت الانتشار العالمي لهذا الفيروس عام 2009 بذبح حوالي 300 ألف خنزير كان يتم استخدامها في التخلص من القمامة العضوية. وقال عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، إن 195 شخصًا نقلوا إلى مستشفيات بعد إصابتهم بالفيروس منذ الأول من ديسمبر عام 2013 محذرًا من إمكانية انتشار تلك الفيروسات المسببة للأنفلونزا التي تحملها الطيور بطريقة الانتشار بين البشر، كما تنتقل فيروسات الأنفلونزا العادية المعروفة. وأضاف الدكتور أحمد كامل، المستشار الإعلامى لوزارة الصحة، أن تزايد حالات الإصابة بفيروس H1N1 المعروف بأنفلونزا الخنازير ووصول حالاته إلى ما يقرب من 200 إصابة، أمر طبيعي لأن ذروة الإصابة بفيروسات الأنفلونزا تكون خلال شهرى يناير وفبراير. وأشار كامل فى تصريح خاص ل"المصريون" إلى أن نسبة حالات الالتهاب التنفسى الحاد والالتهاب الرئوى المكتشفة والمبلغة من المستشفيات على مستوى الجمهورية خلال موسم شتاء 2013/2014، فى الفترة من أكتوبر 2013 حتى الأسبوع الأول من يناير 2014 متقاربة مع نسبة الحالات فى نفس الفترة الزمنية من موسم شتاء 2012/2013 وتتراوح بين (0.20.3%) من إجمالى 41 مليون متردد على العيادات الخارجية والاستقبال. واستبعد كامل تحول الفيروس إلى وباء، مشددًا على أن حالات الإصابة ما زالت محدودة حتى الآن، وأن تزايد الإصابات عالميًا وليس فى مصر فقط، موضحًا أنه وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن الفيروس هو نوع من الأنفلونزا الموسمية. وشدد كامل على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية، وعلى رأسها غسل الأيدى الذى يكفى للحماية من العدوى بالفيروس بنسبة تصل إلى 80%، وارتداء الكمامات فى الأماكن المزدحمة. وأضاف: يفضل تطعيم الأطفال الذين عمرهم أقل من عامين، والمسنين الذين تعدوا 65 عامًا، ومرضى السكر والربو، لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته. وتابع: نظرًا لسرعة انتشار أمراض الأنفلونزا فى الشتاء، وتحسبا لحدوث تفشيات أو أوبئة، فإنه تم توسيع نظام رصد نشاط الأنفلونزا للمصابين بأعراض الأنفلونزا فى أكثر من 450 مستشفى على مستوى الجمهورية منذ ظهور حالات أنفلونزا H1N1 فى يونيه 2009، كما يتم الترصد المعملى لفيروسات الأنفلونزا فى المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان وعدد خمسة معامل إقليمية على مستوى الجمهورية.