قال الدكتور أحمد كامل، المستشار الإعلامى لوزارة الصحة، إن تزايد حالات الإصابة بفيروس H1N1 المعروف ب«أنفلونزا الخنازير» ووصول حالاته إلى ما يقرب من 200 إصابة، «أمر طبيعى؛ لأن ذروة الإصابة بفيروسات الانفلونزا تكون خلال شهرى يناير وفبراير». وأشار كامل ل«الشروق» أمس، إلى أن نسبة حالات الالتهاب التنفسى الحاد والالتهاب الرئوى المكتشفة والمبلغة من المستشفيات على مستوى الجمهورية خلال موسم شتاء 2013/2014، فى الفترة من أكتوبر 2013 حتى الأسبوع الأول من يناير 2014 متقاربة مع نسبة الحالات فى نفس الفترة الزمنية من موسم شتاء 2012/2013 وتتراوح بين (0.20.3%) من إجمالى 41 مليون متردد على العيادات الخارجية والاستقبال. واستبعد كامل تحول الفيروس إلى وباء، مشددا على أن حالات الإصابة ما زالت محدودة حتى الآن، وأن تزايد الإصابات عالميا وليس فى مصر فقط، موضحا أنه وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن الفيروس هو نوع من الأنفلونزا الموسمية. وشدد كامل على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية، وعلى رأسها غسل الأيدى الذى يكفى للحماية من العدوى بالفيروس بنسبة تصل إلى 80%، وارتداء الكمامات فى الأماكن المزدحمة. وأضاف: «يفضل تطعيم الأطفال الذين عمرهم أقل من عامين، والمسنين الذين تعدوا 65 عاما، ومرضى السكر والربو، لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته». وتابع: «نظرا لسرعة انتشار أمراض الأنفلونزا فى الشتاء، وتحسبا لحدوث تفشيات أو أوبئة، فإنه تم توسيع نظام رصد نشاط الأنفلونزا للمصابين بأعراض الأنفلونزا فى أكثر من 450 مستشفى على مستوى الجمهورية منذ ظهور حالات أنفلونزا H1N1 فى يونيو 2009، كما يتم الترصد المعملى لفيروسات الأنفلونزا فى المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان وعدد خمسة معامل اقليمية على مستوى الجمهورية». إلى ذلك، واصلت مديريات الصحة رصد وتتبع الإصابة بالفيروس، ففى القليوبية ظهرت أول حالة اشتباه للمرض لربة منزل من إحدى قرى مركز طوخ، وتم عزلها بوحدة الرعاية بقسم الكبد بالمستشفى الجامعى ببنها لتلقى العلاج. وقال الدكتور زكريا عبدربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إنه تم رفع حالة الطوارئ ودرجة الاستعداد بجميع مستشفيات القليوبية والطب الوقائى لمواجهة فيروس الأنفلونزا. ورغم أن محافظة كفر الشيخ لم تسجل أى حالات إصابة؛ إلا أن قرى المحافظة شهدت حالة من الرعب نتيجة تزايد حالات الإصابة والوفاة بالفيروس بعدد من محافظات الجمهورية، وقام عدد كبير من الأهالى بذبح آلاف الدواجن لخوفهم من الإصابة بمرض انفلونزا الطيور. وأكد الدكتور طارق الوكيل، وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، أنه تم اكتشاف 4 بؤر لانفلونزا الطيور بالمحافظة، هى بؤرتان بقريتى الشنطور ودشطوط بسمسطا، وبؤرة ببندر ببا، وبؤرة قرية حاجر بنى سليمان، وأنه تم اتخاذ الاجراءت اللازمة معهم بإعدام جميع الطيور الموجودة بها ودفنها بمدافن صحية آمنة.