أعلنت وزارة الصحة والسكان عن أعداد المصابين بفيروس الإنفلونزا الموسمية AH1N1 هذا الشتاء، حيث تم رصد 273 حالة منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، منهم 195 مصابا منذ بداية شهر ديسمبر الذي يمثل بداية فصل الشتاء حتى الآن، مشيرة إلى وفاة 24 حاله منهم، ومؤكدة عدم ظهور أي حالات إصابه بفيروس إنفلونزا الطيور منذ أبريل 2013. ونفت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة مها الربَّاط - في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم الثلاثاء لاستعراض الموقف الحالي لفيروس الإنفلونزا في مصر - وفاة أي من أعضاء الفريق الصحي بسبب فيروس الإنفلونزا الموسمية AH1N1، مؤكدة أن حالات وفاة الأطباء الأربعة الأخيرة كانت نتيجة لأمراض أخرى غير الإنفلونزا الموسمية وهي بكتيريا mrsa والإيكولاى وتسمم الحمل وتضخم عضلة القلب، مشيرة إلى إصابة طبيبين فقط بفيروس AH1N1 هذا الشتاء شفيت حالة واحدة، والأخرى تحت العلاج. من جانبه، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، رئيس الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والتدرن ووزير الصحة الأسبق، أن عدد من أصيبوا بالإنفلونزا بالولايات المتحدةالأمريكية هذا العام، بلغ 330 ألف حالة إصابة، وأن نشاط الفيروس زائد في نصف الكرة الأرضية الشمالي كله ومن ضمنه جمهورية مصر العربية. وأضاف تاج الدين - خلال المؤتمر الصحفي - أن الأرقام المسجلة فى مصر هي عدد حالات الإصابة الشديدة والوفيات الناجمة عن الفيروس، إلا أنه من المؤكد أنه يوجد آلاف الإصابات الأخرى التي وقعت بين المواطنين، لكنها إصابات بسيطة ولم يحدث لها أية مضاعفات، وتعافت بعد حصولها على العلاج اللازم. وأضاف أن شهري يناير وفبراير هما موسم الصابة بالإنفلونزا، موضحا أنه مرض معدي ينتشر بالعطس والكحة ولمس الأغراض والأسطح الملوثة بالفيروس، لافتا إلى أن طول فترة الإجازات الدراسية ستساهم في خفض نسب العدوى، مشيرا إلى أن هناك خطأ شائعا بأن الطفل لا يعدي البالغين، وهذا أمر خاطئ. من جانبه، قال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة إنه نظراً لسرعة انتشار أمراض الإنفلونزا فإنه تم توسيع نظام ترصد نشاط الإنفلونزا الذي بدأ عام 1999 في أكثر من 450 مستشفى على مستوى الجمهورية منذ ظهور حالات جائحة إنفلونزا A/H1N1 في يونيو 2009 التي عرفت بإنفلونزا الخنازير في ذلك الوقت. وأضاف أنه يتم الترصد المعملي لفيروسات الإنفلونزا في المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان وخمسة معامل إقليمية على مستوى الجمهورية، معملين بمنطقة الصعيد وثلاثة بمنطقة الوجه البحري. وأشار إلى أنه يتم أيضا متابعة التحور الجيني لفيروسات الإنفلونزا على المستوى القومى والإقليمي والعالمي وعمل الدراسات والمسوحات الصحية للإنفلونزا (مثل المسح الصحي للحجاج بعد العودة). وأوضح أن البيانات الوبائية والمعملية لبرنامج ترصد الإنفلونزا تفيد بأن نسبة حالات الالتهاب التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي المكتشفة والمبلغة من المستشفيات على مستوى الجمهورية خلال موسم شتاء 2013/2014 - الفترة من أكتوبر 2013 حتى الأسبوع الأول من يناير 2014 - متقاربة مع نسبة الحالات في نفس الفترة الزمنية من موسم شتاء 2012/2013 وتتراوح بين (0.2-0.3%) من إجمالي 41 مليون متردد على العيادات الخارجية والاستقبال. وأضاف أن أنواع فيروسات الإنفلونزا الشائعة والأكثر انتشاراً على المستوى القومى هي فيروس الإنفلونزا A/H1N1pdm09 (المعروف سابقا بإنفلونزا الخنازير، والذي أصبح ضمن أنواع الإنفلونزا الموسمية طبقاً لمنظمة الصحة العالمية) بنسبة 11.6%، يليه فيروس الإنفلونزا الموسمية من نوع (A/H3) بنسبة 8.2%، ثم فيروس الإنفلونزا الموسمية من نوع (FluB) بنسبة 4.5%. وأشار إلى أن نتائج الفحص المعملي بالمعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية تفيد بعدم وجود تحور بفيروسات الإنفلونزا المعزولة فى مصر خلال الأعوام من 2009 وحتى 2013، أو مقاومة لعقار التاميفلو حتى الآن. لافتا إلى أن الوزارة أعلنت عن الاستمرار في تقديم تقرير أسبوعي في يوم الثلاثاء من كل أسبوع بعدد الحالات والوفيات التي يتم تسجيلها.