دعا رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، القادة العرب لاغتنام هذه الفرصة، من أجل توحيد الشعب العربي ضد التحديات وبناء قوة عربية تقود الأمة إلى بر الأمان. وقال الجروان، في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للبرلمان في الجلسة الثانية لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الأول، إن "المخاطر التي تهدد العالم العربي وتمس وجوده تتطلب الاصطفاف والعمل سويا يدا واحدة في مواجهة تلك التحديات والمخاطر التي تهدد وجودها وتمس صميم وجدانها في مناطق عدة من وطننا العربي، وما نشهده يوميا من سقوط ضحايا من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ من أبناء شعبنا العربي". وأعرب الجروان، عن تقدير البرلمان العربي لمصر العروبة قيادة وشعبا على استمرار استضافتها للبرلمان العربي واجتماعات لجانه وجلساته، مؤكدا دعم البرلمان العربي لمصر والقيادة الحكيمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في جهوده من أجل أمن واستقرار مصر والأمة العربية جمعاء، مباركيين للشعب المصري إتمام آخر استحقاقات خارطة الطريق الديموقراطية بانتخاب مجلس النواب، واكتمال نوابه وانتخاب رئيسه الجديد الدكتور علي عبد العال. وأشاد الجروان، بشفافية العملية الانتخابية التي راقبها البرلمان العربي، قائلا، إننا "ننتظر مساهمة نواب مجلس النواب المصري في البرلمان العربي وبما يثري عمل البرلمان العربي لما فيه خير ومصلحة الشعب العربي الكبير". وتابع، أن "التطورات الأخيرة التي أظهرت جليا إمعان إيران التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وما تبعها من اعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية تدعونا لإدانة هذه الأعمال اللامسؤولة محملا السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال بموجب التزامها باتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي اللذان يحتمان على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية". وأكد على أن مثل هذه الأفعال لا تخدم السلم في المنطقة وتنافي مبادئ حسن الجوار ما من شأنه تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة، لافتا إلى أن البرلمان العربي يقف خلف المملكة العربية السعودية والقرارات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء. وجدد رئيس البرلمان العربي، دعوة إيران، إلى إنهاء الاحتلال والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتيةالمحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، كما أدان الإعمال الإرهابية بمملكة البحرين والأطراف الداعمة لها الرامية لزعزعة أمن واستقرار المملكة. وفيما يخص القضية الفلسطينية، طالب الجروان، المجتمع الدولي، بالتوقف عن محاباة الكيان الصهيوني، وردع سياساته الاستعمارية والاستفزازية وبالأخص منها التعديات الأخيرة تجاه مدينة القدس والحرم القدسي الشريف، ومخططات التقسيم المكاني والزماني المفضوحة للمسجد الأقصى المرفوضة . وأكد رئيس البرلمان العربي، وقوف البرلمان خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربي في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل اعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن. وأدان الجروان، ما قامت به قوى الإرهاب الظلامية وقتلها محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد وعدد من مرافقيه، وقام بتقديم العزاء في استشهاد العقيد الركن السعودي عبدالله بن محمد السهيان والشهيد الإماراتي العقيد سلطان الكتبي اللذان قضيا مع بداية الهدنة الاخيرة كما نعزي بشهداء مملكة البحرين وجمهورية السودان، وأن يتقبلهم المولي عز وجل وسائر شهداء اليمن والقوات العربية والإسلامية وأشاد بعزيمة ابناء اليمن الأبطال والقوات العربية داعيا إلى دعم عربي ودولي أكبر من أجل اعمار اليمن. وأشاد في هذا السياق بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في إعادة اعمار مدينة عدن اليمنية. وأكد الجروان على أهمية وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه ،داعيا وداعما لإتمام التسوية التاريخية بين مكونات الشعب العراقي الأصيل، مدينا التدخل العسكري التركي وأي تدخل من أطراف أخرى في الأراضي العراقية. وشدد ئريس البرلمان العربي، على احترام سيادة العراق وعدم المساس بوحدة أراضيه وأدان كل أشكال الإرهاب التي يتعرض له العراق، مشددا على ضرورة حل مشكلة النازحين الذين يقرب عددهم إلى 3 ملايين ونصف نازح.