أطلقت شركة مصر سيناء شرارة البدء لمدينة الرخام والملح بسيناء، التى تقوم بتنفيذه الشركة بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة خلال عام، ويضم 10 مصانع رخام و5 مصانع ملح باستثمارات مليار و200 مليون جنيه لزيادة وتوفر 13 ألف فرصة عمل. وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر دعم وتنمية شمال وجنوب سيناء، والذى حضره اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، واللواء محسن بسادة رئيس قطاع التعدين بجهاز الخدمة الوطنية، واللواء أشرف يوسف مساعد مدير منطقة التنمية بسيناء، والدكتور حسن راتب رئيس جمعية مستثمرى شمال سيناء، والمهندس إبراهيم العرجانى، رئيس مجلس إدارة شركة مصر سيناء، ونواب سيناء فى البرلمان سلامة الرقيعى ورمضان سرحان وإبراهيم أبوشعيرة وجازى سعد، ولفيف من المشايخ والنواب السابقين، وعدد كبير من المستثمرين. وقال المهندس إبراهيم العرجانى رئيس مجلس إدارة شركة مصر سيناء، إنه بدون جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، ما تمكنت الشركة من العمل فى وسط سيناء فى جبل سحابة وفى شرق التفريعة وسهل الطينة، لاستخراج الملح والرخام. وأضاف العرجانى أن ما لمسناه من إرادة حقيقية واضحة وغير مسبوقة للتنمية والتعمير فى سيناء، جعلنا أمام طريق واحد لا يقبل التوقف، ولا العودة للوراء، ويحتم علينا أن نتكاتف معا، ودون إقصاء لأحد لإنجاح هذا الهدف الذى شب عليه آباؤنا دون أن يروه. وأشاد العرجانى بالشراكة مع جهاز الخدمة الوطنية لفتح آفاق تنموية جديدة، لافتا إلى التسهيلات الكبيرة، التى تم تقديمها من أجل سيناء. واستطرد أن الحلم أصبح حقيقة على أرض الواقع، وقريبا سيضع الرئيس عبدالفتاح السيسى حجر الأساس للمصانع فى وسط سيناء وشرق التفريعة، والتى ستوفر آلاف فرص العمل. ودعا العرجانى كل أبناء سيناء للمساهمة فى رأسمال الشركة، للاستفادة من العوائد الكبيرة للاستثمار، والإسهام فى التنمية، وسيتم فتح الباب للمساهمة بالشركة. وقال العرجانى إنه تقرر أن تكون قيمة السهم 10 جنيهات، لافتا إلى أن الشركة تستهدف جمع مليار و200 مليون جنيه لزيادة رأس المال لبناء 10 مصانع رخام و5 مصانع ملح توفر 13 ألف فرصة عمل خلال عام واحد، موضحا أنه سيتم عقد جمعية عامة غير عادية فى غضون 45 يوما لرفع رأس المال الخاص بالشركة وعمل شهادة لكل مستثمر بقيمة الأسهم. وقال اللواء محسن بسادة رئيس قطاع التعدين بجهاز الخدمة الوطنية، إن الجهاز يقف مع شركة مصر سيناء حتى تكون كيانا اقتصاديا عملاقا فى سيناء ومصر، مؤكدا أن الشركة معنية بإضافة قيمة على الرخام والملح، لافتا إلى أن الجهاز منح الشركة 4 مناطق لاستكشاف الرخام ومنطقتين للملح. وأشار إلى أنهم فوجئوا بأن الشركة أرسلت 27 سيارة رخام مصنع، من سيناء خلال تدشين الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشروعات الشركة، وبالتالى تم البدء فى مرحلة الإنتاج الفعلى. وقال إن جهاز الخدمة الوطنية يوفر جميع الإمكانات للشركة لتوفير آلاف فرص العمل لأبناء سيناء، وعدم تركهم فريسة للإرهاب مطالبا كل أبناء سيناء المشاركة فى التنمية من أجل مستقبل الأجيال القادمة. وقال الدكتور حسن راتب رئيس جمعية مستثمرى شمال سيناء: إنه لابد من وضع خريطة استثمارية لكل مشروعات سيناء لضمان حسن استغلالها وتنميتها، مؤكدا أن سيناء لم تأخذ حقها من التنمية رغم مواردها، مشيدا بالدور الذى ستقوم به شركة مصر سيناء للتنمية بأيد أبناء سيناء أولاً. وأشاد بدور القوات المسلحة فى دعم الشركة، لافتا للدور المهم للقوات المسلحة فى تأمين مصر، مدللاً على ما يحدث فى العراق وسوريا واليمن. وأضاف راتب أنه بفضل جهود القوات المسلحة تم تجنيب مصر الصراع وحماية الوطن، معتبرا أن التنمية تحتاج لاستنفار كل الجهود للتنمية واليقظة لسيناء وما يحاك لها. وانتقد إهمال مشروع ترعة السلام التى تكلفت مليارات كثيرة وما أصاب محطات الرفع وضخ المياه من صدأ نتيجة عدم التشغيل، مطالبا بالاستفادة منها، واستنكر أسلوب إدارتها رغم معاناة مصر من أزمات مالية. وأشار راتب إلى ضرورة صياغة خريطة سكانية لسيناء وتوطين أبناء مصر، ولن يتأتى ذلك إلا بخريطة تنمية واضحة ومشروعات مطالبا بمحاربة الفكر المتطرف بالنقاش والحوار مع اجتثاث الإرهاب. وطالب رئيس جمعية مستثمرى شمال سيناء بتفعيل دور الأزهر والثقافة والشباب فى سيناء، مؤكدا أن نهضة سيناء مسئولية المجتمع كله، والذى لابد أن يدرك أن سيناء ستكون أكبر خطر على مصر إن لم نستيقظ لها، مشيدا بدور الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة لدعم شركة مصر سيناء. وقال الدكتور محمود الجرف رئيس هيئة التنمية الصناعية الأسبق، إن سيناء مؤهلة لتحقيق الريادة فى مجال التعدين لما تملكه من ثروات كبيرة، مؤكدا أن دعم القيادة السياسية للشركة إنما يدل على الحرص على الاستفادة من كنوز المحافظة. وأضاف أن الشركة تسعى للاستفادة من تعظيم القيمة المضافة للخامات من خلال تصنيع الرخام والملح وتوفير آلاف فرص العمل أيضا. وأوضح أن سيناء تمتلك ثروات كبيرة من الرخام والملح والحجر الجيرى والرمل الزجاجى، ويمكن من خلال صناعة الصودا أن نبدأ 17 صناعة أخرى تعتمد عليها، لافتا إلى أهمية التسويق الجاد للمنتجات من خلال شركات تسويق عالمية. وقال اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء إن القطاع الخاص وراء تدهور التنمية فى شمال سيناء، مشيرا إلى أن القطاع الخاص كان عليه تنفيذ 60% من مشروعات تنمية شمال سيناء، ونفذ فقط نسبة أقل من 1% من المستهدف مما حرم سيناء من التنمية. وقال النائب سلامة الرقيعى عضو مجلس النواب إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، حريص على إحداث تنمية سريعة تنتشل الشباب مما هم فيه مشيرا إلى أن سيناء الفترة الماضية كانت مظلومة، ولم تكن هناك معلومات عنها إلا كونها مقبرة للغزاة لكن مواردها الطبيعية كانت مجهولة. وطالب الرقيعى بضرورة اتاحة جميع المعلومات عن سيناء لجميع الجهات، وأيضا التحرك من خلال شركة مصر سيناء لتنمية المحافظة داعيا جميع أبناء سيناء للمشاركة فى زيادة رأسمال الشركة لإنشاء مشروعات الرخام والملح فى المرحلة الأولى وتوفير آلاف فرص العمل.