قال السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية، إن زيارة وزير الخارجية السوداني إلى مصر تأتي في توقيت مهم جدًا، خاصة وأن المنطقة تشهد تطورات عديدة منها تصاعد التوتر مع إيران وأزمة سد النهضة وما يحدث من تنامي لنشاط الجماعات الإرهابية في ليبيا. وأضاف هاتفيًا لبرنامج "مباشر من العالم"، المذاع على قناة "أون تي في لايف"، الجمعة، "هذه مسائل تعد حديث الساعة، خاصة وأنها تؤثر على مصر والسودان، ولذلك ينبغي أن يتباحث المسؤولون في كلتا البلدين حولها، في إطار العلاقات التاريخية والوطيدة بينهما"، مؤكدًا أن المباحثات حول سد النهضة الإثيوبي ستتصدر أجندة القضايا التي سيتحدث فيها الجانبين المصري والسوداني. وأوضح "الشويمي" أنه يجب على السودان أن يفهم بأن مصالحه تتطابق وتتوافق مع الأهداف والمصالح المصرية، قائلا: "مصر والسودان دولتا مصب لنهر النيل؛ وبالتالي فهما لن يستفيدا أبدًا من سد بهذه المواصفات الفنية، والذي قد ينهار إذا حدثت أي كارثة طبيعية في المنطقة، بل إن السودان سيتضرر بشدة". جديرٌ بالذكر أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، بدأ زيارة رسمية إلى مصر اليوم الجمعة، وتستمر ليومين، تلبية لدعوة نظيره المصري سامح شكري، حيث من المقرر أن يجري الوزير السوداني سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين للتباحث حول مُجمل العلاقات بين البلدين والقضايا محل الاهتمام المشترك، كما سيلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لينقل له رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير.