عن حرائق «مناصافور».. عمدة القرية: بفعل «الجن».. وعالم أزهري: هذه الإشاعة إفتراء على الله

تعليقًا على واقعة احتراق أكثر من منزل في قرية مناصافور بمحافظة الشرقية، قال عامر إبراهيم عمدة القرية، إن "قوات الحماية المدنية لم تستطع السيطرة على الحرائق، وأن الإعلام تناول القضية بطريقة خاطئة".
وأوضح «إبراهيم» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر فضائية «المحور»، أمس الثلاثاء، أنه لم يستطيع أحد تحديد سبب لهذه الحرائق، وأنها ليس لها سبب مادي، لافتًا إلى أن الحرائق نشبت في منازل متفرقة غير مرتبطة ببعضها وبدون أسباب.
وأشار إلى نصيحة بعض المشايخ لأهالي القرية بتشغيل القرآن الكريم بشكل مستمر ورفع الأذان بشكل دائم، مشددًا على أن الحرائق توقفت بعد تنفيذ هذه النصيحة، ما يؤكد على أنها بفعل «الجن».
وعاتب عمدة قرية مناصافور، على الإعلاميين الذين تناولوا القضية ب«سخرية»، واتهموا أهل القرية بأنهم يرغبوا في تعويضات، متابعًا: "هناك حالة من الاستهتار والسخرية من الوضع الذي نعيشه هنا، وهذا شغل جن وعفاريت ولا يوجد سبب أخر للحرائق".
وبدوره أكد إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، أن إثارة فكرة أن الحرائق بسبب الجان لمعاقبة أهل القرية، لا يتفق مع علوم القرآن وصحيح الدين الإسلامي، لافتًا إلى حرائق الغابات في أوروبا وأمريكا دون بفعل العوامل الجوية وليس لسبب أخر.
وشدد على أن إشاعة أن الجن سبب الحرائق يعد افتراء على الله، لأن الله لم يعطي الجن القدرة على تحويل حياة الإنسان إلى جحيم، ويجب التحقق من الأمر هل هو بفعل فاعل أو بسبب العوامل الجوية مثلما يحدث في أوروبا.