علق الدكتور فتحي المراغي، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، على قرار المملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها مع إيران، قائلا: "هذا هو بداية الصدام المباشر بين (الرياض) و(طهران)". وأضاف هاتفيًا لبرنامج "مباشر من العالم"، المذاع على قناة "أون تي في لايف"، الاثنين، أن حرق السفارة السعودية في إيران يعد تصعيدًا غير مسبوقًا من جانب (طهران)، مؤكدًا أن السياسات العامة لإيران تتسم بالاستعلاء والتغول على دول منطقة الشرق الأوسط". وأكد "المراغي"أن اقتحام مجموعة من الشيعة للقنصلية والسفارة السعودية في إيران أمر غير مبرر على الإطلاق، خاصة وأن السلطات الإيرانية مسؤولة عن حماية هذه المنشآت والأجانب المتواجدين داخلها، مضيفًا: "موقف الولاياتالمتحدة واضح، فهي بصدد تغيير خريطة حلفائها في المنطقة والابتعاد عن حلفائها التقليديين، في محاولة لإعادة السياسات الإيرانية القديمة خلال حكم شاه إيران". جديرٌ بالذكر أن مملكة البحرين والسودان، أعلنتا اليوم الإثنين، عن قطع علاقاتهما الدبلوماسية مع إيران والطلب من الديبلوماسيين الإيرانيين بهما المغادرة خلال 48 ساعة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على اتخاذ السعودية إجراءًا مماثلا، كما أعلنت دولة الإمارات عن تخفيض علاقاتها الديبلوماسية مع "طهران". واتخذت الممكلة قرارًا بقطع العلاقات مع الجانب الإيراني، بعد تعرض سفارتها في إيران للحرق، أمس الأحد، على يد مجموعة من الشيعة؛ للتعبير عن رفضهم لإعدام السعودية لقيادي شيعي سعودي يُدعى نمر باقر النمر، بتهمة التورط في أعمال إرهابية.