كشفت دراسة أمريكية النقاب عن أن الاستماع إلى الأغاني التي تتضمن عبارات أو كلمات تلخو من الحياء يمكن أن تؤدي إلى تعرف المراهقين على العادات الجنسية السيئة ، بل وقد تدفعهم إلى ممارسة الجنس في سن مبكرة! ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." يوم الثلاثاء عن باحثين في جامعة بيتسبرج استجوبوا 711 مراهقا عن ممارساتهم المرتبطة بالجنس في هذه السن ، وسألوهم أيضا عن عاداتهم في الاستماع إلى الموسيقى والأغاني ، وأكثر الأغنيات التي يفضلونها. وتوصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن أولئك المراهقين الذين يستمعون إلى الأغنيات التي تحتوي على عبارات جنسية صريحة أو حتى غير مباشرة مارسوا الجنس على الأرجح في حياتهم رغم صغر سنهم. غير أن علماء آخرين رفضوا الجزم بصحة هذه النتائج ، مشيرين إلى أن الأمر ليس بهذه السهولة التي تمكنهم من القول إن الكلمات الخارجة في الأغاني يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في السلوك البشري. وقبل إجراء الدراسة ، صنف فريق البحث كلمات الأغاني "الجنسية" على أساس أنها الكلمات المغناة التي تصف الجنس كممارسة بدنية وليس باعتباره عملا يرتبط بالعاطفة ، وكذلك الكلمات التي تربط مفهوم الجنس بالقوة البدنية عند الرجال. ورفض الباحثون الحديث عن أمثلة من أغنيات بعينها على نتائج الدراسة ، ولكنهم اقتبسوا بعض العبارات من أغنيات متداولة تتضمن معان فاضحة تتعلق بعلاقة حميمية بين الجنسين. وقسم فريق الباحثين مجموعات المراهقين التي تراوحت الأعمار فيما بينهم من 13 إلى 18 سنة إلى ثلاث مجموعات فرعية : الأولى تتضمن أولئك الذين يستمعون إلى هذه الأغنيات الخارجة بانتظام ، والثانية تتضمن أولئك الذين يستمعون إليها "أحيانا" ، والثالثة تتضمن الذين لا يستمعون إليها إلا نادرا. وتبين أن 45% من المستمعين المنتظمين لهذه الأغنيات مارسوا الجنس مقارنة بنسبة 21% فقط من المستمعين غير الدائمين. ونقلت ال"بي.بي.سي." عن الدكتور بريان بريماك رئيس الفريق البحثي قوله : "بالتأكيد هناك علاقة بين الجانبين ، ولكنه من الصعب القول إن الأمر مرتبط بشكل مباشر ، بين الاستماع للأغنيات الإباحية وممارسة الجنس في سن مبكرة". ولكنه أشار إلى أن نتائج البحث هذه موضوع مفيد بالنسبة للآباء ، وقال أيضا : "لا أطلب من الآباء أن يمنعوا أبناءهم من الاستماع إلى أغنيات معينة ، ولكنهم يمكن أن يساعدوا أبناءهم في هذا المجال ، كأن يتحدثوا مع أبنائهم حول الجنس حتى توضع كلمات الأغاني بالنسبة لهم في محلها".