عاودت سوق الأسهم السعودية اكتساب معظم الخسائر التي سجلتها صباح الثلاثاء مع بدء التداولات، لتقفل على تراجع محدود، غداة إعلان وزارة المال عن عجز في ميزانية 2015 وموازنة 2016، وعن إجراءات لخفض الدعم عن 20 مادة أساسية بينها الوقود. وتراجع مؤشر «تداول» 3.1 بالمئة بعد دقائق من بدء التداولات مسجلا 6.777، وخمسة بالمئة من النقطة، وهو أدنى مستوى له هذه السنة. إلا أنه مع ختام التداولات بعد الظهر، أقفلت السوق عند مستوى 6930 وستين بالمئة من النقطة، لتنهي اليوم بتراجع طفيف نسبته 0.9 بالمئة. وشهدت الأسواق الخليجية عاما من التقلبات المدفوعة بالانخفاض الكبير في أسعار النفط الذي يشكل المدخول الرئيسي للدول الخليجية النفطية، ما دفع حكوماتها إلى خفض الأنفاق. وأعلنت السعودية، الثلاثاء، تسجيل عجز قدره 98 مليار دولار في ميزانية 2015، هو الأكبر في تاريخها. كما توقعت عجزا بقيمة 87 مليار دولار في موازنة سنة 2016، وذلك للعام الثالث على التوالي. ولمواجهة هذا التراجع، أعلنت السعودية، وهي أكبر مصدري النفط عالميا، اتخاذ سلسلة إجراءات أبرزها رفع أسعار مواد أساسية أهمها الوقود والمياه والكهرباء، بنسب فاقت الثلثين.