قال إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية إن 25 منشأة سياحية أغلقت أبوابها حتى الآن، وذلك قبل أيام من احتفالات رأس السنة. وأضاف الزيات ل«مال واعمال» أن أغلب تلك المنشآت فى شرم الشيخ وطابا والأقصر، مشيرا إلى أن الأزمة تفاقمت عقب مطالبة مديرية التأمينات الاجتماعية بمحافظة البحر الأحمر بمستحقاتها المالية لدى عدد كبير من الفنادق السياحية بحجة أنه لم تصلهم تعليمات مكتوبة بتأجيل تحصيل المستحقات. وأضاف الزيات أن بعض الأجهزة الحكومية لم تلتزم حتى الآن بقرار مجلس الوزراء الخاص بتأجيل ديون القطاع السياحى، وتابع: «معظم الشكاوى التى تلقاها الاتحاد تؤكد عدم التزام مديريات التأمينات بتعليمات الحكومة ومازال موظفو التأمينات يطاردون أصحاب المنشآت الفندقية والسياحية بمطالبات سداد قيمة التأمينات». وأشار إلى أن بارقة الأمل فى تلك الأزمة جاءت من الخطاب الذى تلقاه من طارق عامر محافظ البنك المركزى، بالموافقة على تأجيل ديون القطاع السياحى والفندقى حتى نهاية 2016 إذ تزيد هذه الديون عن 10 مليارات جنيه، والنسبة الأكبر منها للبنك الأهلى باعتباره أكثر البنوك مساندة للقطاع السياحى. أوضح الزيات أنه رغم ذلك، إلا أن باقى الطلبات من القطاع المصرفى لم يتم الموافقة عليها وأهمها خفض سعر الفائدة على مديونيات القطاع السياحى والسماح للقطاع بالاقتراض بالدولار لسرعة الانتهاء من المشروعات الفندقية المتعثرة، مع ضرورة معاملة المستثمرين بالأقصر وأسوان وطابا ونويبع بطبيعة خاصة نظرا لصعوبة الاستثمار فى هذه المناطق. وقالت سها الترجمان رئيس غرفة المنشآت الفندقية بمحافظة البحر الأحمر إن الموظفين بالتأمينات والكهرباء ليست لديهم أى تعليمات لتأجيل المديونيات. وأشارت إلى أنه تم إرسال مذكرة رسمية لوزير السياحة هشام زعزوع، للتدخل لإنقاذ القطاع السياحى، وألزم الجهات الحكومية بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء. وأعلنت الترجمان عن غلق 22 فندقا أبوابهم بالبحر الاحمر بخلاف الفنادق التى أغلقت جزئيا، نتيجة انحسار الحركة السياحية، عقب حادث الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء.