مع اقتراب الاحتفال باعياد الكريسماس الخميس القادم ورأس السنة الجديدة الخميس الذي يليه فان صرخات القطاع السياحي تتزايد وترتفع بعد أن وصلت الأزمة إلي طريق مسدود. وفي تصريحات خاصة ل"المساء" أكد الهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية ان الخناق يضيق علي معظم المنشآت السياحية والفندقية حتي أن حوالي 20 منشأة اغلقت أبوابها حتي الآن.. خاصة في شرم الشيخ وطابا والأقصر بعد أن وصلت معدلات الاشغال إلي أدني مستوي علي مدي 5 سنوات منذ بداية الأزمة. أضاف الزيات أن بعض الأجهزة الحكومية لم تلتزم حتي الآن بقرار مجلس الوزراء الخاص بتأجيل ديون القطاع السياحي.. مشيرا إلي أن معظم الشكاوي التي تلقاها الاتحاد نؤكد عدم التزام مديريات التأمينات بتعليمات الحكومة ومازال موظفو التأمينات يطاردون أصحاب المنشآت الفندقية والسياحية بمطالبات سداد قيمة التأمينات. قال الزيات ان الجهة الوحيدة التي التزمت بقرار الحكومة هي الكهرباء حيث لم ترد للاتحاد أي شكوي بمطالبات سداد فواتير الكهرباء. أكد رئيس الاتحاد أن البارقة المضيئة في هذه الأزمة هي الخطاب الذي تلقاه من طارق عامر محافظ البنك المركزي بالموافقة علي تأجيل ديون القطاع السياحي والفندقي حتي نهاية 2016 حيث تزيد هذه الديون علي 10 مليارات جنيه النسبة الأكبر منها للبنك الأهلي باعتباره أكثر البنوك مساندة للقطاع السياحي. أوضح الزيات أنه رغم هذه البارقة إلا أن باقي الطلبات من القطاع المصرفي لم يتم الموافقة. عليها وأهمها خفض سعر الفائدة علي مديونيات القطاع السياحي والسماح للقطاع بالاقتراض بالدولار لسرعة الانتهاء من المشروعات الفندقية المتعثرة.. مع ضرورة معاملة المستثمرين بالأقصر وأسوان وطابا ونويبع بطبيعة خاصة نظرا لصعوبة الاستثمار في هذه المناطق.. إلا أن شيئاً من هذه المطالب لم يتم الرد عليه حتي الآن.