أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، عزم بلاده على تنويع مصادر الدخل لمواجهة انخفاض أسعار النفط، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا التراجع لن يؤثر على اقتصاد المملكة. وجاء في خطاب الملك "المملكة حريصة على تنفيذ برامج تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط مصدراً رئيساً للدخل، ورؤيتنا في الإصلاح الاقتصادي ترتكز على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، والاستفادة من الموارد الاقتصادية وزيادة عوائد الاستثمارات الحكومية". أضاف "لقد وجهنا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بوضع الخطط والسياسات والبرامج اللازمة لذلك"، في إشارة إلى المجلس الذي تشكل قبل أشهر برئاسة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. واكد العاهل السعودي الذي تعد بلاده اكبر مصدر للنفط، ان الاسعار المرتفعة للنفط خلال الاعوام الماضية ادت الى "تدفق إيرادات مالية كبيرة حرصت الدولة من خلالها على اعتماد العديد من المشاريع التنموية الضخمة وتطوير البنية التحتية إضافةً إلى تعزيز الاحتياطي العام". واشار الى ان ذلك مكّن السعودية من "تجاوز تداعيات انخفاض أسعار النفط، بما لا يؤثر على استمرار مسيرة البناء وتنفيذ خطط التنمية ومشروعاتها"، وان اقتصاد المملكة يواصل "نموه الحقيقي على الرغم من التقلبات الاقتصادية الدولية وانخفاض أسعار النفط". وشارك الملك سلمان (90 عاما) في افتتاح الدورة السنوية لمجلس الشورى السعودي، وأدلى بتصريح مقتضب. إلا أن الخطاب الملكي الذي تحدد فيه السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وعادة ما يلقيه الملك أمام المجلس، وزعته وكالة الانباء السعودية الرسمية. ويوفر النفط اكثر من 90 بالمئة من ايرادات السعودية، وفقدت اسعاره اكثر من 60 بالمئة من قيمتها منذ منتصف العام 2014، لتتداول راهنا بحدود 36 دولار للبرميل، وهو ادنى مستوى للاسعار منذ 11 عاما. ويرجح صندوق النقد الدولي أن تلحظ الموازنة السعودية التي يتوقع إعلانها بعد أيام، عجزا قياسيا قدره 130 مليار دولار. وكانت موازنة 2014 سجلت عجزا قدره 17,5 مليارا، هو الثاني منذ 2002.