أعلن اللواء حاتم باشات عضو مجلس النواب، عن إرسال وفد برلماني شعبي إلى السودان، بناء على دعوة تمت من الجانب السوداني، من أجل الحديث حول سد النهضة، والتأكيد على العلاقات القوية بين البلدين. وأضاف باشات، في مداخلة هاتفية لبرنامج «صوت الناس»، المذاع على قناة «المحور»، اليوم الثلاثاء، أن "الهدف الأساسي من الزيارة هو تلطيف الأجواء ومحاولة إضفاء جو من التفاؤل والتعاون فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية حول السد، بالإضافة إلى الاستماع إلى وجهات النظر هناك في هذا الشأن"، موضحًا أن الوفد يتكون من 4 نواب برلمانيين و4 مواطنين من بينهم طلاب جامعات. وقال عضو مجلس النواب، "بالرغم من قوة الدبلوماسية الرسمية عن نظيرتها الشعبية في التعامل مع أي دولة، إلا أن السياسة الشعبية ستكون أفضل فعالية في التعامل مع الأشقاء السودانيين، لأنهم لا يفضلون الجوانب الرسمية، خاصة في تعاملهم مع مصر، مما يعكس العلاقات الوطيدة والقوية للغاية بين الشعبين المصري والسوداني". وتابع، "نحن أبعد ما يكون عن التفكير في الحل العسكري لمواجهة أزمة سد النهضة، ويجب أن ندعم التوجه الذي يؤيد الحوار السياسي والفني مع إثيوبيا وعدم إثارة التوترات مع هذه الدولة، كما يجب على وسائل الإعلام أن تكون شديدة الحذر والحرص في تناول أحداث متعلقة بأزمة السد ودور السودان فيها، حتى لا يتم إثارة الاحتقان بين الدول الثلاثة". تجدر الإشارة إلى أن مصر قد عقدت اجتماعًا سداسيًا على مستوى وزراء الخارجية والري لدول مصر وإثيوبيا والسودان، يومي 11 و12 ديسمبر الحالي، للرد على الشواغل والقلق المصري فيما يتعلق بتسارع معدلات بناء سد النهضة، دون عمل الدراسات الفنية حوله حتى الآن؛ حيث انتهى الاجتماع بطلب إثيوبيا إمهالها أسبوعين للرد على الشواغل المصرية، وسط تخوفات كبيرة لدى الرأي العام المصري من الآثار السلبية الكبيرة الناجمة عن اكتمال بناء السد.