قررت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، إخلاء سبيل المصورة الصحفية إسراء الطويل، نظرًا لظروفها الصحية، على خلفية اتهامها ب"بث أخبار كاذبة تستهدف تكدير السلم العام والانضمام لجماعة إرهابية على خلاف القانون". كانت النيابة أسندت للمتهمة عدة تهم في مقدمتها «الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي». وبعد نشر خبر إخلاء سبيل إسراء الطويل، علق عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، على القرار، مباركين لإسراء، ومتمنين تكرار ذلك مع آخرين، حيث علق أحدهم "مبروك لإسراء وعقبال الباقيين". 6 أشهر من الحبس في 3 يونيو 2015، اختفت أخبار كل من "إسراء الطويل وعمر محمد وصهيب سعد"، حين كانوا على موعد عشاء في وسط البلد، ثم انقطع الاتصال بهم فجأة وتم إغلاق هواتفهم المحمولة، إلا أن ظهر كل من عمر وصهيب يوم 15 يونيو، بينما ظهرت إسراء الطويل في سجن استقبال طرة بسجن القناطر 16 يونيو. «إسراء الطويل» ناشطة سياسية، ومصورة شابة شاركت في العديد من التظاهرات منذ قيام ثورة 25 يناير، وتعرضت لإصابة بالغة في العمود الفقري أثناء المشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الثالثة لثورة يناير سببت لها صعوبة في الحركة، ومازالت تحت العلاج. وبعد مرور 44 يوما، في 14 يوليو الماضي، نشرت أسرة إسراء الطويل رسالة من نجلتهم كانت قد كتبتها في 7 يوليو، كتبتها من محبسها في سجن القناطر، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وهي الرسالة الأولى التي نشرتها إسراء من داخل محبسها تروي فيها قصة اختفائها وحبسها. بعد مرور 44 يوما.. إسراء الطويل تروي قصة اختفائها وحبسها وفي 12 أكتوبر الماضي، قررت نيابة أمن الدولة العليا، عرض المصورة «المحبوسة»، إسراء الطويل على مستشفى السجن وإعداد تقرير بحالتها الصحية وإعادة عرضها على النيابة، فيما تمسك دفاع إسراء الطويل بطلبه إخلاء سبيلها نظرا لظروفها الصحية حيث تحتاج رعاية طبية خاصة لا يمكن توفيرها داخل مستشفى السجن. فيما خاطبت نقابة الأطباء كل من النائب العام ووزارة الداخلية والمجلس القومي لحقوق الإنسان، بشأن الوضع الصحي لإسراء الطويل المحتجزة منذ يونية الماضي بسجن القناطر الخيرية على ذمة القضية رقم 485 حصر أمن دولة، و طالبت نقابة الأطباء بالموافقة على زيارة عاجله لوفد من استشاريي المخ والأعصاب والطب الطبيعي للمريضة لتقييم حالتها وتقديم العلاج اللازم" وذلك وفقا للبيان الصادر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في 19 أكتوبر الماضي. وفي 30 نوفمبر الماضي، قال حليم حنيش محامي إسراء الطويل، إن النيابة رفضت إعطاء الإذن للدفاع بالتقدم باستئناف على قرار قاضي المعارضات بحبس موكلته 45 يوما على ذمة التحقيقات، إلا أن تقرر اليوم السبت إخلاء سبيل إسراء الطويل لظروف صحية بتدابير احترازية بالحضور في قسم بولاق مرة اسبوعيا، وذلك وفقا لما نشرته صفحة "الحرية للجدعان" عبر صحفتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. محامي إسراء الطويل: النيابة لم تأذن للدفاع بالاستئناف على قرار حبسها نيابة أمن الدولة: عرض «إسراء الطويل» على مستشفى السجن لإعداد تقرير بحالتها الصحية «ابحث عن الشرطة».. 48 ساعة من اختفاء النشطاء في ظروف غامضة والفاعل «مجهول»
