يعقد وزراء الخارجية العرب، اجتماعًا طارئًا في 24 ديسمبر الجاري بالقاهرة، لبحث التدخل التركي في شمال العراق، بحسب ما أعلنت الجامعة العربية، الأربعاء. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، إن الاجتماع سيعقد بناء على طلب العراق "لبحث التطورات المتعلقة بدخول قوات عسكرية تركية في عمق الأراضي العراقية وخصوصا مدينة الموصل". وطالبت الحكومة العراقية الثلاثاء، تركيا بسحب كامل القوات التي نشرتها في العراق دون موافقة بغداد. وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، بأن «مجلس الوزراء ناقش الأزمة مع تركيا، وجدد موقفه الثابت بضرورة استجابة الجارة تركيا لطلب العراق بالانسحاب الكامل من الأراضي العراقية واحترام سيادته الوطنية». وكانت تركيا سحبت يوم الاثنين الماضي، جزءا من قواتها العسكرية من معسكر بعشيقة قرب الموصل باتجاه شمال البلاد. ولم يعرف حتى الآن بالتحديد عدد الدبابات ولا عدد الجنود الذين أرسلتهم أنقرة إلى المعسكر الأسبوع الماضي، لكنها تؤكد أن الهدف من إرسال هذه القوة حماية مدربين أتراك يعملون على تدريب قوات عراقية تستعد لقتال تنظيم داعش. وآثار هذا الانتشار التركي توترًا حادًا مع الحكومة العراقية التي طالبت بانسحاب القوات التركية ورفعت الجمعة رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن. وكان مسؤول تركي رفيع أعلن الأسبوع الماضي، أن عشرين دبابة مع ما بين 150 إلى 300 جندي نشروا لحماية المدربين الأتراك في قاعدة بعشيقة العسكرية قرب مدينة الموصل التي يسيطر عليها جهاديو تنظيم داعش، منذ يونيو 2014. وتقوم كتيبة تركية منذ بضعة أشهر هناك بتدريب قوات الحكومة الإقليمية لكردستان العراق، البشمركة، ومتطوعين عراقيين يرغبون في قتال «داعش». وتؤكد أنقرة أنها أرسلت هذه التعزيزات لتأمين حماية مدربيها.