علق الكاتب مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، على قرار المملكة العربية السعودية بتشكيل تحالفًا إسلاميًا جديدًا لمواجهة الإرهاب، قائلا: "المملكة وضعت مصر في موقف مفاجئ". وأضاف هاتفيًا لبرنامج "صوت الناس"، المذاع على قناة "المحور"، الثلاثاء، "لا اعتراض من حيث المبدأ على تشكيل هذه القوة، ولكن هناك أسئلة هامة يجب الإجابة عليها، وأبرزها كيف سينجح هذا الحلف خاصة وأن دوله ليس لديها تجربة العمل المشترك وتفتقد إلى المصالح المشتركة ولا يربطها مع بعضها البعض سوى الدين؟ وهل ستتمكن من تنفيذ مهامها في مسرح عمليات كله عربي، خاصة وأن قوام هذه القوة الأساسي هو من الجيش الباكستاني؟، وما هو مصير اتفاقية الدفاع العرب المشترك، وهل أصبحت السعودية تضع التعاون العربي في المرتبة الثانية من اهتماماتها". وأكد "أحمد" أن الموقف السعودي ملتبس وغير شفاف بعد تشكيل هذه القوة، خاصة وأن كل هذه الأسئلة لم يتم الإجابة عليها قبل تكوين التحالف، بل يزداد الموقف غموضًا مع عدم وجود تعريف واضح للإرهاب، وللقوى الإرهابية التي سيستهدفها التحالف الجديد، مشيرًا إلى إمكانية أن يخلق هذا المشروع نوع من الحساسية مع دول غربية مثل روسيا. وتابع: "يجب على مصر أن تحافظ على علاقتها القوية مع الممكلة بقدر الإمكان، ولكن ينبغي أن يوضح لنا الجانب السعودي لماذا نفضوا أيديهم من الحلف العربي لتتجه لتشكيل حلف إسلامي"، مؤكدًا أن انضمام تركيا لهذا التحالف يعد تطورًا خطيرًا، خاصة مع وجود معلومات تشير إلى دعمها لتنظيم "داعش" الإرهابي. جديرٌ بالذكر أن المملكة العربية السعودية قد أعلنت، صباح اليوم، عن تشكيل تحالفًا إسلاميًا جديدًا لمواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط، حيث يضم 33 دولة إسلامية منها تركيا وباكستان.