بوتين يلغى قمة مع أردوغان.. والبحرية الروسية تجبر سفينة تركية على تغيير مسارها.. وغواصة تركية ترافق سفينة حربية روسية أثارت توترا بالبوسفور تصاعدت حدة الأزمة مرة أخرى بين تركياوروسيا، عقب إعلان إلغاء القمة التى كانت مقررة اليوم الثلاثاء، بين الرئيسين التركى رجب طيب أردوغان، والروسى فلاديمير بوتين، واعتراض سفن روسية لسفينة تركية فى البحر الأسود. وأعلن السكرتير الصحفى للرئيس الروسى، دميترى بيسكوف، إلغاء القمة الروسية التركية، التى كان من المقرر إجراؤها اليوم فى مدينة سان بطرسبورج. وقال بيسكوف، أمس، ردا على سؤال صحفى: «كلا، لن تكون هناك قمة، ولا يجرى التخطط لعقدها»، وفقا لموقع روسيا اليوم. وكان المتحدث باسم الكرملين، قد ذكر نهاية نوفمبر لممثلى وسائل الإعلام، أنه لم يتم بعد إلغاء القمة، قائلا إنه «لم يتم توضيح الأمر. فلم يكن هناك أى إلغاء رسمى. ولكن هناك الكثير من التساؤلات العالقة فى الهواء حول إمكانية إجراء هذه الفعالية. لكننى أؤكد أنه لم يتم إلغاؤها بعد». وكانت الرئاسة التركية قد أكدت استعداد أنقرة للمشاركة فى القمة الروسية، مشيرة إلى أنها تنتظر تأكيد موسكو. إلى ذلك، أعلنت شركة «تشيرنومور نفط غاز» الروسية، أن سفينة تجارية تحت العلم التركى، اعترضت على نقل منصتى حفر تابعتين للشركة فى البحر الأسود، وأن أسطول البحر الأسود الروسى تدخل وأجبر السفينة على تغيير مسارها. وقالت الشركة، فى بيان، نقلته وكالة سبوتنك الروسية، أمس، إن عملية نقل المنصتين جرت بسبب توقف أعمال الحفر من حقل الغاز البحرى القريب من ميناء أوديسا الأوكرانى باتجاه المياه الإقليمية الروسية. وأضافت أن السفينة التجارية التركية رغم قيامها بحركات استفزازية مسببة فى نشوء خطر اصطدام لم تستجب للنداءات اللاسلكية والصوتية والإشارات المرئية من الجانب الروسى. واضطرت الشركة إلى الاتصال بالأجهزة البحرية الأمنية الروسية، التى أرسلت إلى موقع الحادث زورقين أحدهما تابع لأسطول البحر الأسود الروسى ومزود بمنظومة صاروخية، والآخر السريع والمسلح أيضا من تبعية حرس الحدود التابع لهيئة الأمن الفيدرالية. وسرعان ما أقدم طاقم السفينة التركية على تغيير مسارها والانصراف بعد اقتراب الزورقين منها. وفى إشارة أخرى على التوتر بين البلدين، رافقت غواصة تركية السفينة الحربية الروسية «قيصر كونيكوف» أثناء عبورها فى طريق عودتها من مضيق البوسفور إلى البحر الأسود. وكانت هذه السفينة قد أثارت ضجة كبيرة الأسبوع الماضى، بسبب رصد بحار على متنها وهو يحمل قاذفة صواريخ على كتفه أثناء مرور السفينة من المضيق.