الجماعة سرقت ثورة يناير من الشباب.. وأيديولوجيتها أكثر عنفًا من «داعش» قال آفى ديختر، وزير الأمن الداخلى السابق فى إسرائيل والرئيس السابق لجهاز الأمن العام «الشاباك» إن دولا كثيرة من بينها إسرائيل ضخت مليارات الدولارات إلى ميزانية الدفاع لمواجهة التهديد الذى تمثله مصر مع وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم فى أعقاب ثورة يناير. واعتبر ديختر فى محاضرة ألقاها فى المعبد الكبير فى تل أبيب بمناسبة الاحتفال بعيد الحانوكاه اليهودى، أن ما فعلته تل أبيب فى هذا الصدد كان مهما للغاية بالنسبة لها، حيث إن معاهدة السلام الموقعة مع مصر ألزمت إسرائيل بتخفيض قواتها على طول الحدود مع مصر إلى بضعة ألوية فقط بعد أن كانت عدة فرق، ولذلك كان على إسرائيل أن تبدأ فى بناء منظومة مختلفة تدرس مصر بطريقة مختلفة، بعد أن أصبحت تمثل تهديدا جديدا. واتهم ديختر قيادة الإخوان بسرقة الثورة المصرية من مجموعة الليبراليين ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعى الذين هبوا ضد الحكم المطلق لحسنى مبارك. ووصف ديختر أيديولوجية جماعة الإخوان منذ نشأتها عام 1928 بأنها أكثر راديكالية وعنفا من داعش، لكن كليهما يسعى إلى إقامة الخلافة الإسلامية، وأن الفرق بينهما يكمن فى أن داعش ليس لديه أيديولوجية مكتوبة بعكس الإخوان. وعن الوضع السورى قال ديختر إن جميع توقعات أجهزة الاستخبارات العالمية والعربية والإسرائيلية كانت تقول بأن بشار الأسد كان سيسقط قبل ثلاث سنوات، لكن الإيرانيين تدخلوا لدعمه، ودفعوا بحزب الله إلى القتال إلى جانب النظام. ولفت ديختر إلى أن حزب الله اللبنانى خسر فى معاركه على الأراضى السورية أكثر من 8000 مقاتل ما بين قتيل وجريح، وهو رقم غير هين، إذ يفوق بكثير ما خسره الحزب خلال جميع معاركه مع إسرائيل. وقال ديختر إنه لا توجد قوة واحدة على الأراضى السورية ترغب فى منع المذبحة التى تقع حاليا ضد الشعب السورى والتى لم تستنفذ نفسها بعد، وإن العالم سيدرك معنى المذبحة عندما تصل المعارضة المسلحة إلى موضع قوة وتقرر الانتقام من العلويين، لافتا إلى أن غارات التحالف الدولى والغارات الروسية لا تستهدف قوات داعش فى سوريا، وإن معظم الغارات تستهدف قوات المعارضة المسلحة.