استقال اليوم الخميس، مدير وكالة الاستخبارات الأفغانية رحمة الله نبيل المعارض لمساعي التقارب مع باكستان التي يبذلها الرئيس أشرف غني لاستئناف المفاوضات مع طالبان. وتأتي استقالة رحمة الله نبيل بعد سلسلة هجمات نفذتها طالبان وآخرها حصار استمر لنحو 27 ساعة لمطار قندهار أوقع 50 قتيلا ويعد الهجوم الأخطر ضد أكبر منشأة عسكرية في جنوبأفغانستان خلال 14 عاما من الحرب. وانتقد نبيل في كتاب الاستقالة "عدم الاتفاق حول المسائل السياسية" وتحدث عن قيود يفرضها الرئيس غني منعته من القيام بعمله. والأربعاء نشر نبيل رسالة تتضمن انتقادات لاذعة على فيسبوك لزيارة الرئيس لإسلام أباد التي تمارس نفوذا على طالبان للمشاركة في مؤتمر إقليمي أملا في استئناف مفاوضات السلام مع طالبان. ولم يتسن الحصول فورا على تعقيب من الرئاسة على الاستقالة التي تشكل ضربة للجهاز الأمني في أفغانستان في غياب وزير للدفاع وفي حين تواجه قوات الأمن صعوبة في احتواء تمرد طالبان. تسلط الاستقالة الضوء على التحديات التي يواجهها الرئيس غني "بعد انفتاحه على باكستان التي تعتبر مسؤولة عن الاضطرابات في أفغانستان" وفق المحلل العسكري ميرزا محمد يرمند الموجود في كابول.