«ضربته لحد ما مات.. ورميته فى مقلب زبالة بمنطقة بشتيل بإمبابة علشان شقاوته».. بهذه العبارات البسيطة المستفزة وبدون الشعور بالندم على فلذة كبدها وقفت «تغريد.ع» 25 عاما أمام المستشار أحمد حلمى، رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، تدلى باعترافات تفصيلية فى الاتهامات الموجهة إليها بقتل ابنها. سردت المتهمة تفاصيل الواقعة فقالت إن شقاوة طفلها «أدهم» الذى لم يتجاوز السادسة من عمره زادت فى الفترة الأخيرة وبدأ زملائه فى المدرسة يشتكون منه، إضافة إلى كثرة شكاوى المدرسين والجيران، فضلاً عن تعبها من تربيته بمفردها لعدم وجود زوجها. وأضافت المتهمة أنها حاولت تأديب ابنها واثنائه أكثر من مرة عن شقاوته لكنه مثل بقية الأطفال لا يستجيب ويريد أن يلعب ويلهو ويقفز دون قيد. وكشفت عن أنها يوم الواقعة أمسكت بخرطوم وملعقة، وأخذت تضربه فوق رأسه وعلى جسده، وبجميع مناطقه الحساسة ولم تشفع للطفل دموعه ولا توسلاته بأن تتوقف عن تعذيبه بل ازدادت فى ضربه بالخرطوم ضربة تلو الأخرى على جسده الصغير. وبعد حفلة التعذيب أنهكت جسد الطفل النحيف فقد على أثرها الوعى، وبدون تفكير قررت المتهمة التخلص منه على الرغم من أنفاس لم تتوقف، وبحسب أقوالها أمام النيابة، وضعت الطفل فى جوال، واستقلت «توك توك» بمنطقة روض الفرج الذى تقطن بها وتوجهت إلى منطقة بشتيل بإمبابة حتى وصلت لمقلب زبالة، وألقت جسده دون أن تحاول إسعافه أو نجدته. وتوجهت المتهمة بعد أن غسلت يدها من جريمتها النكراء إلى قسم شرطة روض الفرج لإخفاء معالم الجريمة، وأبلغت باختفائه مشيرة إلى أنها تشك فى خطفه من أمام المنزل. وبعد مرور عدة أيام عثرت الأجهزة الأمنية بالجيزة على جثة الطفل، وتظهر عليها علامات التعذيب، واستدعت مباحث الجيزة بقيادة اللواء مجدى عبدالعال والدته للتعرف على جثة الطفل، وأكدت أنه ابنها، إلا أن علامات وجهها لم تبرز حزنا على الطفل ما دفع رجال المباحث للشك فيها وبتضييق الخناق عليها اعترفت بتفاصيل الجريمة، لتواجه تهمة القتل العمد، لتقرر النيابة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات وتشريح جثة الطفل والتصريح بدفنه.