«طريقك لسوق العمل» تضع 100 ألف خريج على طريق أصحاب الأعمال كشف محمد فاروق حفيظ رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير والتنمية أن الجمعية تستهدف تأهيل وتدريب الشباب خلال الفترة القليلة المقبلة، ليكونوا مؤهلين للعمل فى المشروعات القومية الكبرى ذات التأثير المباشر على الاقتصاد المصرى. وأضاف حفيظ أنه يجرى حاليا دراسة امكانية تقديم برامج تدريبية مؤهله للشباب للعمل ضمن المشروعات، التى سيتم طرحها حول تنمية محور قناة السويس، وكذلك مبادرة استصلاح وزراعة المليون ونصف فدان. «نؤمن أن المدخل الحقيقى للتنمية الشاملة بمصر هو تطوير وثقل مهارات المواطن المصرى سواء كانت إسهاماته من خلال القطاعين العام والخاص أو مؤسسات المجتمع المدنى وعليه فإن الاستثمار فى قدرات الإنسان المصرى هو استثمار مباشر فى مستقبل مصر» وفقا لحفيظ. وحول برنامج «طريقك لسوق العمل» والذى أطلقته الجمعية وتخرج منه أكثر من 100 ألف شاب، قال حفيظ إن عمل الجمعية لا يهدف للربح، حيث بلغت نسبة التوظيف ما يقرب من 73% تقريبا من إجمالى خريجى برنامج «طريقك لسوق العمل» WFP، الذى يقدم كمنحة تدريبية مجانية، لخريجى الجامعات، ويهدف إلى إكساب خريجى الجامعات مهارات العمل والحياة الأساسية، التى تمكنهم من التنافس بقوة فى سوق العمل والحصول على فرص عمل مميزة وتحقيق النجاحات فى حياتهم المهنية. وأضاف أن من المهارات والمفاهيم وأدوات العمل، التى يهدف برنامج طريقك لسوق العمل بناء الشخصية، والتواصل الفعال، والقيادة وبناء الثقة، التفكير النقدى، التعليم المستمر، العمل الجماعى، والالتزام بأخلاقيات العمل المهنى. وأوضح «حفيظ» أن البرنامج صمم خصيصا ليتناسب مع الاحتياجات العملية لخريجى الجامعات وهو برنامج مكثف يعمل على إكساب الخريج الحديث، المهارات اللازمة لسوق العمل والتنافس فيه بقوة، فبجانب الدراسة النظرية يعتمد هذا البرنامج على أساليب التعليم الحديثة مثل المحاكاة ودراسة الحالات المقتبسة من الواقع العملى، وذلك لإعطاء المتدرب فرصة التطبيق العملى للمعرفة المكتسبة». وأشار إلى أن برنامج طريق لسوق العمل يستمر لمدة 6 أسابيع، ويشمل 4 وحدات أساسية، وهم: «تطوير مهارات التعامل باللغة الإنجليزية فى مجال العمل، تطوير مهارات الحصول على وظيفة، بناء الشخصية واكتساب مهارات العمل». وفور إتمام الحزمة الأساسية بنجاح يتم الحاق المتدرب بالوحدات التدريبية ذات الطابع التخصصى (كالموارد البشرية خدمة العملاء المبيعات والتسويق ومراقبة الجودة)، وانتهاء بإعداد مشروع التخرج. وحول الاتفاقيات التى وقعتها الجمعية لتدريب بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية، قال حفيظ إن الجمعية قامت بتنفيذ برامج تدريب للعاملين بوزارة التضامن الاجتماعى، ووقعت بروتوكول تعاون مشترك مع اتحاد الصناعات المصرية. ويشمل بروتوكول التعاون تدريب موظفى الاتحاد ومديرى الإدارات والقطاعات على برامج إدارية متقدمة تشمل برامج القيادة المتقدمة ALP، والتى تتناول المهارات القيادية، التى يجب أن تتوافر فى المديرين والقيادات التنفيذية ورؤساء القطاعات، مما يساعدهم على الإدارة بأفضل أسلوب ممكن، وكذلك بناء فرق العمل LATP، والأساليب الحديثة لإدارة الأعمال،وبناء فرق العمل الناجحة، والتعامل مع التغيير، بجانب تنمية مهارة القيادة الشخصية، وتنمية مهارة القيادة على مستوى المؤسسة، وأسس التواصل والتعاون داخل الفريق الواحد وكيفية المشاركة فى صنع القرارات. ومن المتوقع بعد انتهاء المجموعة التدريبية أن يصبح المتدرب أكثر وعيا لدور القائد الناجح ولديه مجموعة من المهارات القيادية اللازمة لإدارة المؤسسة بأعلى كفاءة، حيث يكتسب مجموعة مهارات وأدوات إدارية تجعله قادرا على التعامل مع التغير بشكل أفضل، وأكثر قدرة على فهم ديناميكية أداء فرق العمل. وأكد حفيظ أن الجمعية ساهمت فى تقديم الكثير من الإسهامات فى مجال تطوير التعليم ورفع كفاءة الجهاز الإدارى بكل من القطاعين العام والخاص، وكذلك البناء المؤسسى لمنظمات المجتمع المدنى. وأشار إلى أن جمعية التطوير والتنمية جمعية أهلية لا تهدف للربح، وتأسست فى نوفمبر 1998 بهدف العمل فى مجال تنمية الموارد البشرية. وأضاف أن الجمعية بصدد مبادرة جديدة هى الأولى من نوعها فى مصر، حيث نخاطب الشركات الكبرى العاملة فى السوق المصرية لتقوم بالتبرع بالأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر القديمة، و«نقوم من خلال بعض الجمعيات التى تعمل معنا بتجديدها وإعادتها للعمل مرة اخرى ومنحها لبعض الجهات مثل المدارس دور الأيتام وغيرها بهدف إتاحة استخدام التكنولوجيا لغير القادرين». وقال إن موارد الجمعية تأتى عن طريق تبرعات من رجال الأعمال ومجلس الإدارة من المتطوعين. وأشار إلى أن فلسفة الجمعية هى أن تكون جزءا من الجهد المبذول لمواجهة التحديات على المستوى القومى، وعليه فإن الجمعية تضطلع الآن بدراسة مايمكن أن تقدمه فى بعض المشروعات القومية المهمة، والتى لها تأثير مباشر على الاقتصاد المصرى، وذلك من خلال تقديم البرامج التى تؤهل الشباب للالتحاق ببعض هذه المشروعات وملحقاتها.