• الوفد: ضرورة الالتزام بالثوابت التى أرساها البابا شنودة.. الكرامة: شرخ فى جدار مقاومة التطبيع.. مصر القوية: خرق للإجماع الشعبى أعرب عدد من ممثلى الأحزاب السياسية، عن استيائهم تجاه سفر البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى القدسالمحتلة، أمس الأول، فيما دافع نجيب ساويرس، رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار، عن الزيارة، وقال عبر حسابه الرسمى على تويتر :«زيارة البابا تاوضروس واجب دينى للعزاء ليس تأييدا للسجناء بل تضامنا مع السجناء من أخواتنا فى الضفة الغربيةبفلسطين». أحمد عودة، نائب رئيس حزب الوفد، قال ل«الشروق»: «كنت مع قرار الامتناع عن الزيارة، الذى أقره البابا شنودة»، مشددا على ضرورة الالتزام به لحين عودة القدس عربية. أما عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، فأكد أن «الكنيسة المصرية هى كنيسة للوطن، وزيارة البابا توضروس للقدس تعد شرخا فى جدار المقاومة الشعبية للتطبيع مع العدو الصهيونى، محملا عبر تويتر أيضا البابا الذنب وحده». كذلك استنكر حزب مصر القوية فى بيان له زيارة البابا تواضروس للقدس المحتلة؛ معتبرا الزيارة خرقا لحالة الإجماع الشعبى الموحد حول تلك القضية، وأنها تفتح الباب للتعامل السلبى مع طريقة فرض الأمر الواقع التى اتبعها الكيان الصهيونى منذ أن اغتصب أرض فلسطين. ودعا جميع المصريين لرفض تلك الزيارات أيا كانت مكانة القائمين بها وكذا رفض جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونى على جميع المستويات. وأضاف «كنا نفتخر نحن المصريين بكافة انتماءاتنا الدينية والسياسية بموقف الكنيسة الأرثوذكسية المصرية الحازم تجاه رفض جميع مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيونى منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وكنا نعتبر أن موقف البابا شنودة الثالث برفض زيارة القدس إلا فى صحبة شيخ الأزهر دليل دامغ على أن هناك موقفا شعبيا موحدا ضد ممارسات العدو الصهيونى واحتلاله لمدينة القدس بمقدساتها الدينية كافة». من ناحيته، أكد حزب الكرامة، فى بيان له، أن سفر بابا المصريين «سيحدث شرخا عميقا فى جدار مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيونى الذى يرتكب المذابح اليومية بحق شعبنا العرب فى فلسطين»، مضيفا أنه كان يأمل أن «يحافظ بابا المصريين على ثوابت الكنيسة الوطنية المصرية فى هذا الشأن والتى أرساها البابا الراحل العظيم شنودة، الذى واجه الرئيس السادات رافضا زيارة المسيحيين إلى الأرض المحتلة إلا بعد تحريرها». وأشار البيان، إلى أن الخط الوطنى للكنيسة المصرية فى مواجهة التطبيع أحد الثوابت التى استقر عليها وجدان الشعب المصرى بمسلميه، مطالبا البابا تواضروس بالثبات على المبادئ الوطنية فيما يخص القضايا المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية فى هذا الظرف الدقيق التى تمر به البلاد من الحرب على الإرهاب، ولا يتحمل جدلا فى قضيه اتفق عليها المصريون بكافة أطيافهم.