اللواء عبداللطيف البدينى: حادث الطائرة وراءه جهات أجنبية.. اللواء محمد نور: الإرهابيون يتحايلون على طرق التأمين اللواء على عبدالرحمن: لا توجد خطة تأمين فى العالم دون ثغرات.. الطيار محمود فيصل: الإجراءات المشددة فى المطارات يصعب اختراقها لكن يمكن تجنيد إرهابيين طالب خبراء أمنيون بضرورة تزويد المطارات المصرية بأجهزة كشف حديثة وتشديد الرقابة والتفتيش على العاملين، مؤكدين ل«الشروق» أنه ليس من المستبعد اشتراك أحد العاملين فى مطار شرم الشيخ فى تفجير الطائرة إذا ما تأكد هذا السيناريو فى نهاية التحقيقات، وحذروا من تكرار استهداف الطائرات الأجنبية على ارض مصر بعد اعلان روسيا وجود عمل إرهابى وراء سقوط طائرتها فى سيناء. قال اللواء عبداللطيف البدينى مساعد وزير الداخلية الأسبق إن الإجراءات الأمنية المتبعة فى المطارات المصرية معتمدة عالميا ولكن الإرهابيين يسعون بطرق مختلفة لتنفيذ عمليات تظهر الجهاز الأمنى المصرى فى الضعف، مؤكدا أن هناك عدة سيناريوهات محتملة لوضع العناصر الإرهابية القنبلة داخل الطائرة، أولها استغلال مهبط الطائرات والتسلل إلى المطار من خلاله. وأضاف أن من بين الاحتمالات أن أحد العاملين بالمطار مكن أحد العناصر الإرهابية من الدخول وزرع القنبلة داخل الطائرة دون تفتيش، مؤكدا أن هناك جهات أجنبية متورطة فى التخطيط لتلك العملية، مشيرا إلى أن مثل تلك العمليات والخطط الدقيقة لا تنفذها منظمات ارهابية صغيرة. وطالب البدينى بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية فى محيط أماكن انتظار السيارات، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك بوابات خارجية لكشف المفرقعات داخل السيارات وتفتيش الحقائب المشتبه فيها، كما أن الإجراءات المتبعة لكشف المفرقعات داخل الشنط أثناء الوزن غير دقيقة حسب وصفه، لافتا إلى أنه يجب أن يكون هناك عدة مراحل تفتيش يدوية تسبق تلك المرحلة، ومنع أى مسافر بحمل أى حقيبة فى يده أثناء دخول الطائرة. وشدد البدينى على ضرورة تأمين مهبط الطائرات من خلال دوريات ثابتة ومتحركة فى تلك المنطقة، وتوسيع دوائر الاشتباه بين العاملين والمسافرين وتفتيشهم بشكل دقيق أثناء الدخول. من جانبه طالب اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق بضرورة زيادة كاميرات المراقبه وأجهزة الكشف عن المفرقعات واستخدام الكلاب البوليسية على مداخل ومخارج المطار، مشيرا إلى أن هناك أجهزة كشف حديثة توصلت اليها الدول الأجنية ويجب الاستعانة بها فى المطارات لزيادة أعمال التأمين. وأضاف نور أن اجراءات التأمين فى مطار شرم الشيخ وباقى المطارات مشددة، ولكن الكيانات الإرهابية تتحايل على اجراءات التأمين لتحقيق أهدافها، مؤكدا أنه لا توجد دولة كبيرة تستطيع منع هذه العمليات بنسبة 100%، مطالبا دول العالم بضرورة التوحد لمواجهة تلك التهديدات. وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء على عبدالرحمن، إنه لا توجد خطة تأمين دون ثغرات فى العالم. مضيفا أنه من الوارد أن يكون قد تم فعلا زرع قنبلة فى الطائرة الروسية، مؤكدا أنه لو حدث ذلك فإن المسئولية تقع على دولتى الإقلاع والهبوط. وأوضح أن موسكو أعلنت أن سقوط الطائرة نتيجة زرع قنبلة، لكنها لم تكشف عن طريقة زرعها إذ يمكن أن يمرر أحد الأشخاص جسما غريبا، يتم تغليفه بمواد لا تظهر فى «جهاز المسح الضوئى بأشعة إكس». وقال إنه بعد مرور الحقائب من على «السير» فى مطار دولة الإقلاع لا يراها أصحابها إلا فى مطار دولة الهبوط، ما يعنى أنه يمكن لأحد العاملين أو السائقين الذين يحملون الحقائب زرع العبوة فى الأمتعة. ونوه إلى ضرورة مراجعة الخطط الأمنية، والكشف جنائيا وسياسيا عن الأفراد المتواجدين فى المطار خصوصا أحدث الموظفين، واستخدام أجهزة متطورة فى الفحص والتحرى. وقال مصدر أمنى طلب عدم ذكر اسمه، إن وضع قنبلة فى الطائرة الروسية وفق ما أعلنته موسكو أمس، له أكثر من سيناريو إذا كان صحيحا لأن مصر لم تعلن عن نتائج التحقيقات الرسمية، وأكد أنه يمكن أن وضع عبوات ناسفة فى أمتعة الركاب، بأية طريقة. وأشار إلى أنه وارد تجنيد أى موظف بالمطار، حتى وإن كان فرد أمن، ويتم الاتفاق معه على تنفيذ هذه العملية. من جانبه قال الطيار محمود فيصل خبير السلامة الجوية ومحلل الحوادث، إن السلامة الجوية الخاصة بالطيران، لها شقان أحدهما يتعلق بشركة الطيران، والآخر بسلطة المطار. وأشار إلى أن الشركة لديها اجراءات سلامة جوية لتقليل المخاطر، بقدر الامكان، وهى إجراءات تخضع لقوانين عدة فى كل مطارات العالم، وسلطة الطيار المدنى والمطارات هى من تضع القوانين، طبقا للقواعد الدولية. وأكد أن كل طائرة تخضع لعملية تفتيش دورية وأخرى مفاجأة، الأولى تكون محددة الموعد من سلطات المطار بانتظام، والمفاجأة تكون على الطائرات المتوقفة أو الرحلات قبل تحركها أو بعد هبوطها، للتأكد من تحقيق إجراءات السلامة الجوية. وأشار إلى أن الإجراءات السلامة، تبدأ بالكابينة ومخازن الشحن والهيكل وكابينة الركاب، طبقا للمعايير الدولية، لضمان عدم اختراق السلامة الأمنية. وأشار إلى أنه فى حالة حدوث خلل ما فى أى طائرة، إما أن يكون فى منظومة الأمن أو فى إجراءات السلامة، وهنا يتطلب التدخل للتغيير أو التعديل. وأكد فيصل أن السلامة الجوية مهمة جدا لمنع حدوث مشاكل، وإذا تم تطبيقها بشكل صحيح سيتم تفادى الكوارث الجوية، مثل كارثة الطائرة الروسية أو غيرها. وأضاف أن السلامة الجوية لا يقتصر دورها على التوصيات الأمنية، إنما تمتد إلى تحليل المخاطر وتتوقعها وتضع اجراءات لمنعها، كما أنها تبحث عن أسباب الكارثة لعلاجها لاحقا قبل محاسبة المقصرين، لتفادى الأخطاء، مشيرا إلى أن التوصل لأسباب الحادث ينتج عنه إجراءات احترازية للكوارث، وتوصيات إما بتغيير بعض الاجراءات، أو إلغائها، فضلا عن متابعة تنفيذ التوصيات، وأكد أن تجنيد ضعاف النفوس فى أى مطار فى العالم لتنفيذ عمل إرهابى من الصعب جدا لكنه ليس مستحيلا.