تأسَّست شركة الولاء للاستثمار العقاري تحت مظلة لويالتي LBDI)) عام 2011؛ بهدف تنفيذ المشاريع العقارية داخل دولة قطر. وبدأت الولاء العقارية العمل على عدد كبير من المشاريع الضخمة والمتوسطة، في إطار سعيها لتجسيد رؤية قطر 2030، ولتكون جزءاً من التطور المتسارع الذي تشهده الدولة. ومن ضمن المشاريع التي عملت عليها الولاء العقارية: قامت في العديد من إدارة الابراج السكنية والتجارية والادراية ومن بعدها والتسويق العقاري في مجال الوساطة العقارية لكال من الابراج التجارية والعقارية والسكنية، التي تشمل فئات استثمارية متعدّدة، داخل قطر وخارجها ، وعملت على ادارة العقارات من محفظتها العقارية والمحفظة الخارجية للمتسثمرين وعدد من رجال الأعمال. تؤكد الولاء العقارية التزامها من حيث الخدمات التي تقدّمها، متمسّكة بالصدقية التامة، كما تقدّم الخدمات المتعلقة بالعقارات كافة، سواء كانت أراضيَ أم مبانيَ، بما في ذلك الإدارة العقارية والتطوير العقاري وغير ذلك الكثير. وللتعرف أكثر إلى تطلعات شركة الولاء ورؤيتها حول السوق العقاري في قطر، التقت "ليالينا" غيث بستاني المدير العام للشركة، وكان الحوار التالي: - كيف ترى الواقع العقاري في قطر؟ يعدّ سوق العقارات في قطر من أهمّ الأسواق العقارية في المنطقة، ويتّصف بكونه مستقطباً الاستثمارات؛ حيث إنَّ توجيهات الحكومة، بتنويع مصادر الدخل دون الاعتماد على الثروات الباطنية فقط، شجَّعت على تنشيط السوق العقارية. كما يتّجه سوق العقارات القطرية، بكلّ تأكيد، إلى تحقيق نمو مهم، بفضل دعم القيادة الحكيمة لرؤية قطر الوطنية 2030، بالإضافة إلى قوة اقتصاد البلاد أساساً، مع تفوّقها عالمياً بتحقيق أعلى نصيب للفرد من إجمال الناتج المحلي. وتتمتَّع قطر أيضاً بموقع يمكّنها من أداء دور ريادي في المستقبل على عدة أصعدة، من الثقافية إلى التكنولوجيّة والرعاية الصحية والتربية والرياضة والسياحة.. حتى إنَّ برنامجها يحفل بمناسبات ضخمة مثل الألعاب الآسيوية للعام 2016 وكأس العالم للعام 2022. باختصار يمكن القول إنَّ قطر حقَّقت نمواً اقتصادياً غير مسبوق، بل أصبحت رائدة في معدلات النمو الاقتصادي بين مختلف دول العالم. - تعدّ دولة قطر من الدول التي تشهد تطوراً عمرانياً ضخماً ومتسارعاً، ما هو دوركم في هذا التطور، وما هي خططكم المستقبلية لمواكبته؟ نعمل على تحليل القطاعات المختلفة داخل الاقتصاد القطري، من أجل التعرف إلى الفرص المتاحة، ومن ثم اقتناص الفرص الاستثمارية، من خلال تطوير المنتجات التي تغطي هذه الفرص، ولاسيما في مجال إدارة الصناديق الاستثمارية ومحافظ الأوارق المالية في السوق القطرية والأسواق المالية الخليجية، وكذلك تأسيس الشركات في قطاعات العقارات والتصنيع والخدمات، التي تعدّ من أسرع القطاعات نمواً في الخليج، ولاسيما في قطر، حيث تأثر الاقتصاد القطري بالنمو الاقتصادي الكبير والسيولة العالية، وهي عوامل من شأنها دفع عجلة نمو الاقتصاد قدماً إلى الأمام.تك إنجاز العديد من الصفقات في جزيرة اللؤلؤة منها شراء وبيع أراض ومجموعة من العقارات أما منطقة اللوسيل التي يتم تطويرها والعمل عليها و لمالها من أهمية نسعى غلى أن نكون جزءا من هذا التطوير غلى جانب شركات الاستثمار العقاري الاخرى بالنسبة الى كمنطقة مشيرب نسعى إلى أن يكون لنا دور في تسويق العقارات السكنية والتجارية. - ما هي التحديات التي تواجهكم في السوق العقاري؟ أهمّ التحديات التي نواجهها في قطر هي أننا لا نعيش منعزلين عن محيطنا؛ فنحن جزء من منطقة تعيش وسط ظروف ومناخات اقتصادية متقلّبة. فعلى سبيل المثال، إنَّ تناقل نبأ اقتصادي سلبي في أيّ من دول مجلس التعاون الخليجي من شأنه التأثير في ثقة المستثمر حتى في قطر. وهذا أمر يمكن تفهّمه طبعاً. ولكن في الوقت ذاته ستواصل الناس حياتها اليومية وتتذكّر حتماً الواقع الذي أثبت صوابه على مرّ التاريخ بأنَّ أفضل وقت لشراء العقارات هو في المطلق عند هبوط ثقة المستهلك إلى أدنى درجة؛ أي عندما يشحّ عدد الراغبين في الشراء. - هناك العديد من التسهيلات والخدمات التي تقدّمها شركتكم للعملاء أيضاً، هل يمكن أن تذكر بعضها؟ لا يقتصر عمل الشركة على القطاع العقاري فحسب؛ إذ إنها قادرة على تقديم العديد من الخدمات. فعلى سبيل المثال نحن لا نشتري قطعة الأرض فقط، وإنما نعمّرها للعميل ونطوّرها ونزوّدها بكلّ ما تحتاجه، مهما كان الأمر صغيراً أو كبيراً. - إذا لا يقتصر عمل شركة الولاء على الاستثمار والتطوير العقاري؟ يتفرَّع عمل الشركة ليشمل أكثر من صعيد؛ بحيث نلبّي احتياجات العملاء من الألف إلى الياء. ويشمل ذلك جميع القطاعات العقارية والمتطلبات اللازمة لها، مثل مواد البناء (الحديد، والصلب، والألمنيوم، والأحجار، والغرانيت، وغيرها الكثير). - حدّثنا عن التسهيلات والقوانين التي أسهمت في سرعة تنفيذ خططكم الاستثمارية والعقارية؟ الحكومة القطرية تقوم بتقديم العديد من الحوافز التشجيعية لتنويع قاعدة الدخل. وهو أسلوب يتضمَّن تشجيع رجال الأعمال والشراكة الأجنبية للدخول في مشاريع مشتركة، من خلال المشاركة في دعم التكنولوجيا وإدارة السوق والمشاركة في الملكية. كما يمكن للمستثمرين الأجانب الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الوطني كافة، من خلال وجود شريك قطري واحد على الأقل بحيث لا تقلّ حصته عن 51% من أصل رأس المال. - هل تفكرون في التوسع في مشاريعكم خارج منطقة الشرق الأوسط؟ نحن قمنا بذلك بالفعل، ولدينا استثمارات وصفقات عقارية تمَّ تنفيذها في لندن، ونستعدّ لتنفيذ مشاريع تطويرية في مجالنا الوساطة والتطوير في باريس وتركيا وعدد من الدول الأخرى نتطلع إليها في المستقبل. في هذه الفترة على سبيل المثال وقعنا عقود ضخمة في كل من لندن وتركيا وباريس. - ماذا عن شركة LBDI، وما هي أهدافها العامة؟ تهدف LBDI إلى أن تنمو، جنباً إلى جنب، مع شركاتها في المجموعة؛ من خلال توفير كافة الخدمات ذات الجودة العالية والحلول المبتكرة، مع تنفيذها ضمن أعلى المعايير. وذلك يشمل القطاع العقاري بكافة أطيافه (السكني، والتجاري، والتجزئة، والضيافة..). - ما الذي تعنيه لك السنوات التي عملت فيها إلى جانب شركة الولاء العقارية، وما الذي تطمح إليه؟ بدأت العمل مع شركة LBDI العقارية منذ بداياتها ، ومن بعد ذلك وعملت على تأسيس شركة الولاء إلى جانب السيد محمد الخياط وأعدّ قرار عملي فيها من أهمّ القرارات الاستراتيجية التي اتخذتها، والسنوات التي مرت لي فيها من أكثر السنوات نجاحاً على الصعيد المهني. وما أطمح إليه مع شركة الولاء هو المزيد من النجاح والتطور والوصول إلى العالمية من أوسع أبوابها، بالإضافة إلى تقديم أفضل الخدمات لعملائنا، مع الحفاظ على أنَّ انطلاقتنا حيث كانت من قطر حيث مقرّنا الرئيس. - ما هي النقاط التي تمَّ التركيز عليها قبل إنشاء شركة الولاء؟ تأسيس شركة الولاء جاء تحت بند المساهمة في الخطة التنموية الطموحة لدولة قطر، وفق رؤية قطر الوطنية 2030، التي من ضمن أولوياتها تطوير العديد من القطاعات، ومن ضمنها قطاع الاستثمار العقاري لخدمة البنية التحتية للبلاد قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم (فيفا 2022).. وهدفنا تجسيد رؤية الحكومة الرشيدة. من جهة ثانية تهدف الولاء إلى أن تكون التوجه الاستراتيجي الرئيس لمجموعة LBDI من خلال كونها شركة عقارية واستثمارية رائدة، حيث يتمثّل المبدأ الرئيس لمجموعة LBDI في التركيز على تطوير أنشطتها المتكاملة التي تلائم توجّهها الاستراتيجي. - الاستثمار العقاري محفوفٌ بالمخاطر وليس أمراً سهلاً، ما الذي شجّعكم على خوض هذه التجربة؟ إنَّ رؤية قطر 2030 هدفٌ يجمع الطموح الفردي بالمصلحة العامة للبلاد، ليشكلا معاً هدفاً واحداً يمتلك القوة لخوض أيّ تجربة يسعى القائمون عليها إلى تحقيق المنفعة للجميع، كما أنَّ المناخ الاستثماري الذي توفره الدولة دفع أصحاب الأفكار والمشاريع إلى إقامة مشاريعهم، مستفيدين من هذه الفرص الاستثنائية. ولا شك في أنَّ شركات الاستثمار والتطوير العقاري واحدة من أهمّ النقاط في مجال التنمية الحديثة، لارتباط جميع المشاريع أولاً بالعمران. - بعيداً عن الولاء، ما هي مشاريعكم الأخرى؟ دخلنا مؤخراً في قطاع المطاعم، وسيتمّ افتتاح بعضها قريباً، بالإضافة إلى العديد من الخطط المستقبلية الأخرى التي سيتمّ الإعلان عنها فور البدء بتنفيذها والعمل عليها. - هل مجال دراستك يصبّ في مجال عملك نفسه؟ بالتأكيد، درست إدارة الأعمال من خال دورة تعليمية في لندن، و بدأت العمل في التجارة العامة في سوريا ولبنان عن طريق استيراد البضائع من إيطاليا وفرنسا وتركيا والصين وتوزيعها في سوريا ولبنان. وقد بدأ هذا العمل بصفته شركة تجارية صغيرة كبرت مع الوقت. - متى كانت بدايتك مع عالم الأعمال في قطر؟ بدأت في العام 2012، عندما تمَّ تأسيس الولاء، التي تمَّ إنشاؤها للذهاب إلى ما هو أبعد من المعاملات البسيطة والسهلة، بل لتشارك في التطوير العقاري من خلال المعرفة والخبرة والعمل الجماعي. فالابتكار والعمل الجماعي أساس النجاح في عالم الأعمال. يُذكر أنَّ شركة الولاء تعمل تحت مظلة مجموعةLBDI ، التي أسّسها محمد رسلان الخياط، الذي يمتلك بدوره خبرة واسعة في مجال المقاولات والبناء والمجالات التجارية. وحقَّق محمد الخياط العديد من الإنجازات الناجحة، في مجالات تتراوح بين إدارة الأعمال وإدارة المشاريع وغير ذلك من مشاريع أخرى مختلفة.