أكد وزير الداخلية الأردني سلامة حماد، اليوم السبت، أن إطلاق ضابط أردني النار في مركز تدريب للشرطة قرب عمان، الاثنين الماضي، والذي أدى لمقتل خمسة أشخاص بينهم أمريكيان وجرح آخرين قبل أن تقتله الشرطة هو "حادث فردي ليس له أية ارتباطات خارجية". وقال الوزير في مؤتمر صحافي إن "ما حصل في المدينة التدريبية هو حادث فردي وشخصي ومعزول عن أي ارتباطات خارجية ويتعلق بأمور نفسية ومالية للجاني وهذا ما أثبتته التحقيقات وشهادات الشهود المتواجدين في المدينة التدريبية". وأضاف أن "عوامل نفسية ناتجة عن ضغوط مالية واجتماعية، شكلت الدافع للهجوم الذي نفذه أنور أبو زيد"، وبحسب الوزير فإن "المدينة التدريبية يتواجد بها أفراد ومرتبات من عدة دول شقيقة وصديقة ومدربين تم التعاقد معهم من عدة جنسيات ويوجد بها حاليا أشخاص من دول فلسطين ولبنان وليبيا وسبق أن تدرب بها عراقيون وأشخاص من جنسيات أخرى". من جانبه، قال مدير إدارة الأمن الوقائي العقيد حسين العبادي إن "الجاني ذهب لعمله في الباصات المخصصة لنقل كوادر الأمن العام حتى وصل للمدينة التدريبية التي لا يسمح بحمل السلاح داخلها، وكان يحمل معه حقيبة قال إنه يوجد بداخلها ملابس عسكرية شتوية وتبين فيما بعد أنه يوجد بها سلاح ناري من نوع كلاشينكوف و120 طلقة و31 طلقة مسدس". وقتل مدربان أمريكيان وآخر من جنوب إفريقيا وأصيب سبعة آخرون الاثنين الماضي، إثر قيام ضابط أردني بإطلاق النار عليهم في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان، قبل أن يقتله عناصر من الشرطة، في حادث هو الأول من نوعه. ووقع الحادث في المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة ويقع على بعد 30 كلم شرق عمان وسبق أن دربت فيه قوات من الشرطة العراقية وقوات الأمن الوطني والحرس الرئاسي الفلسطيني خلال السنوات القليلة الماضية.