أصيب عشرة فلسطينيين على الأقل الأربعاء، برصاص القوات الإسرائيلية في مواجهات جرت في الضفة الغربيةالمحتلة تزامنت مع الذكرى الحادية عشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وأصيب أربعة فلسطينيين على الأقل بالرصاص الحي في تظاهرات جرت في مدينة البيرة قرب رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة، أحدهم إصابته خطرة. وقال بيان صادر عن وزارة الصحة، إنه تم نقل "أربع اصابات بالرصاص الحي لمجمع فلسطين الطبي برام الله، نتيجة المواجهات مع الاحتلال". كما أصيب ستة فلسطينيين آخرين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربيةالمحتلة. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن "مثيري الشغب هاجموا الجنود وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة باتجاههم، فردت القوات عندها". وكان أكثر من 200 فلسطيني شاركوا في تظاهرة في البيرة تتقدمهم شاحنة صفراء اللون وهي تبث أغاني وطنية ويحملون الإعلام الفلسطينية وإعلام حركة فتح الصفراء وصورا لياسرعرفات وتقدموا باتجاه الحاجز القريب من مستوطنة بيت ايل الإسرائيلية. وقامت القوات الإسرائيلية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، بحسب مراسلين ل"فرانس برس" في المكان. وفي قطاع غزة، تظاهر نحو ألفي فلسطيني أمام مكتب الأممالمتحدة وحملوا لافتات في ذكرى وفاة عرفات. وتوفي "عرفات" في عام ،2004 في مستشفى في فرنسا كان نقل إليه للعلاج، وأجرى قضاة فرنسيون تحقيقا في الوفاة بطلب من أرملته سهى عرفات، وأعلنوا إغلاق الملف الذي استأنفته سهى عرفات، مشددة على تعرض زوجها لعملية تسميم. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، أن لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات قطعت شوطا طويلا في عملها. وقال "عباس"، في كلمة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي "نؤكد لجماهير شعبنا أن اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في ظروف استشهاد القائد الرمز أبو عمار قطعت شوطا كبيرا". ولم يتطرق إلى تفاصيل أخرى، لكنه تعهد "أن تستمر اللجنة في عملها حتى الوصول إلى كشف الحقيقة كاملة". وكان رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية اللواء توفيق الطيراوي، قال مساء الثلاثاء لوكالة "فرانس برس"، أن لجنة التحقيق توصلت إلى الشخص الذي نفذ اغتيال" عرفات، مضيفا "بقي لغز صغير فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال".