أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن المجلس التنسيقي المصري السعودي دخل حيز التنفيذ منذ توقيعه بالرياض، الأربعاء، خلال لقاء الزعيمين خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هدف المجلس هو تدقيق ما تضمنه إعلان القاهرة حين قام ولي ولي العهد السعودى بزيارة القاهرة والاتفاق مع الأشقاء في مصر على سلسلة من المشاريع والاستثمارات بين البلدين وسيبدأ عمله من الآن. وقال «الجبير»، في تصريحات للوفد الإعلامي المصري، أن الهدف من وراء تأسيس هذا المجلس هو تقوية وتدعيم العلاقات الاستراتيجية والأخوية التاريخية بين مصروالسعودية في كافة المجالات وسيكون وسيلة وآلية لعمل مؤسساتي من قبل الحكومتين لتعزيز وتقوية العلاقات. وحول ما إذا كانت هناك أطروحات جديدة للملكة العربية السعودية في اجتماعات فيينا المقبلة بشأن حل الأزمة السورية، قال «الجبير»، إن المملكة تفضل أن يكون الحل سياسي بتطبيق مبادئ جنيف1 لتشكيل سلطة انتقالية تدير أمور البلاد، وتقوم بإعداد دستور جديد وإجراء انتخابات، وألا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا، معربًا عن أمله أن يتم هذا عبر عملية سياسية. وأضاف أن المملكة العربية السعودية وحلفائها ملتزمون، في نفس الوقت، بدعم المعارضة السورية المعتدلة، وإذا لم يتم رحيل بشار بشكل سلمي فسيكون رحيله بشكل عسكري، ونأمل أن تستخدم روسيا نفوذها للضغط على بشار الأسد لكي يرحل عن السلطة. وأبدى «الجبير» رفضه للاحتلال الإيرانى للأراضى السورية العربية، وقال إنه كان هناك اتفاق بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية على عدم تدخل إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بما يتفق مع ميثاق الأممالمتحدة واتفاقيات حسن الجوا، معتبرًا أن هذه إشارة على أن دول أمريكا الجنوبية رفضت تدخل إيران في شؤون المنطقة. وردًا على سؤال حول محاولات البعض النيل من العلاقة المصرية السعودية، قال «الجبير»، إن هذا المجلس لم يأت كرد فعل على ما يتداول من وقت لآخر في وسائل الإعلام بهذا الشأن، وإنما يأتي استكمالًا لما تم بناؤه في الماضي لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين.