انتهت أزمة مباراة منتخب السعودية أمام فلسطين في المباراة المؤجلة من الجولة الخامسة من المجموعة الأولى للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات، بالإعلان عن نقلها من رام الله، وذلك بعد إصرار المسئولين بالاتحاد السعودي على عدم اللعب لتفادي المرور عبر نقط حدودية تستلزم التطبيع مع الكيان الصهيوني. وذكرت تقارير صحفية أن الأزمة انتهت بتدخل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأجرى اتصالاً هاتفيًا يوم الثلاثاء 3 نوفمبر، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم أعلن عن انسحابه من المباراة، بعد التأكيد أن اللقاء سيقام يوم الخميس المقبل في ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالقدس، مما وجد حملة دعم كبير من الجماهير السعودية التي اعتبرت هذا الانسحاب أكبر انتصار للقضية الفلسطينية، ولا يقلل من المنتخب العربي الشقيق. كما أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بيانًا رسميًا، قال فيه: "قررت لجنة الطوارئ لتصفيات كأس العالم برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ونائبه خوان أنخيل نابوت وميشيل دهوج إقامة مباراتي المنتخب الفلسطيني المقبلتين في تصفيات كأس العالم أمام السعودية وماليزيا - المقرر إقامتهما في فلسطين - إلى ملعب محايد". كما تم الإعلان عن تأجيل اللقاء إلى يوم الاثنين المقبل، وطالب الفيفا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تزويده بالملاعب المحايدة المفضلة لديه في آسيا لإقامة المباراتين. كما طالب الفيفا طاقم الحكم الأردني أدهم مخادمة ومساعديه بالعودة إلى بلادهم بعد وصولهم إلى رام الله أول أمس الثلاثاء، لحين إبلاغهم بالملعب الجديد الذي يستضيف هذا اللقاء الذي أثار أزمة كبيرة على مدار الأسبوع الجاري.