- حلمى بكر: حان وقت رد الجميل.. والرباعى كان أول من استجاب - إيناس عبد الدايم: الأعمال الوطنية تحفز على العمل البناء والانتماء.. وبدأنا الإعداد لليوبيل الفضى - جيهان مرسى: الغناء أحد أسلحة الدولة تظل عبارة «فى حب مصر» هى كلمة السر التى دفعت الكثير من المطربين العرب والمصريين إلى التسابق للاشتراك فى أى احتفالية تحمل هذا الشعار، ولما لا وهى صاحبة الفضل الأول والأخير فى نجومية أغلب الأصوات الغنائية التى ظهرت على الساحة منذ زمن بعيد حتى الآن. مهرجان الموسيقى العربيه ال24 الذى يقام خلال الفترة من 1 إلى 9 نوفمبر القادم، كانت هذه العباراة حاضرة بقوة، حيث طالب الموسيقار الكبير حلمى بكر، أن يكون هذا الشعار هو العنوان الرئيسى لهذه الدورة، وبالفعل ومع أولى تحركات اللجنة التحضيرية تحت هذا المسمى بدأت النتائج تأتى سريعا.فكانت أولى ثماره هو مشاركة المطرب التونسى صابر الرباعى الذى كان يرفض المشاركة فى فعاليات المهرجان طوال العشر سنوات الأخير، بسبب عدم قدرة المهرجان على منحه المقابل المادى الذى يحصل عليه، رغم أن صابر هو أحد الأصوات التى قدمها المهرجان من خلال إحدى مسابقاته، لكنه يعود هذا العام بعد أن أقنعه الموسيقار حلمى بكر، بضرورة المشاركة ووافق على التبرع بأجره، على أن تقوم الأوبرا بدفع المقابل المادى لفرقته التى يقودها هانى فرحات. سميرة سعيد أيضا الغائبة عن المشاركة فى حفلات الأوبرا أو المهرجان، رغم وجودها الدائم فى مصر، لكنها عادت هذا العام وأيضا متبرعة بأجرها من أجل مصر. ولم يكن المطربون فقط هم الذين قرروا المشاركة فى «حب مصر»، لكن كبار الملحنين من أعضاء اللجنة التحضيرية كانوا حريصين على المشاركة رافعين هذا الشعار. الموسيقار الكبير حلمى بكر صاحب الفكرة كان أول المشاركين بأغنية تحمل هذا الشعار «فى حب مصر» من كلماته وألحانه وأداء كارمن سليمان، وبمشاركة كورال الأطفال وتقدم فى خامس أيام المهرجان. الموسيقار صلاح الشرنوبى كان ثانى المشاركين بأوبريت «يا طيبة طيبة ناسك» الذى يقدم فى الليلة الثانية من ليالى المهرجان غناء نهاد فتحى إيناس عز الدين وشاندو ومحمد حسن ومصطفى النجدى. الملحن والمطرب أمجد العطافى يعد للحن أيضا قد يجمع بين على الحجار وريهام عبدالحكيم. عن تلك الفكرة يعلق الموسيقار حلمى بكر بقوله «هذا هو وقت رد الجميل لمصر فهى صاحبة فضل على الجميع، ونحن من خلال هذه المهرجانات نود أن نوجه رساله للعالم أننا قادرون على الغناء وتحدى الصعاب، ومصر الدولة الكبيرة الرائدة وبقاؤها قوية هو بقاء لكل العرب، لذلك عندما عرضت المشاركة على صابر الرباعى لم يفكر وقال أنا معكم، ووجود صابر وغيره فى المهرجان هو دعم للفعاليات الغنائية، لأن صابر نجم كبير له جمهور عريض ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم العربى وهناك ملايين تتابع أخبارة وعندما يكون متواجدا فى مصر هو وغيره من المطربين العرب فهذا أمر جيد». وأتمنى من كل المهرجانات أن تصل إلى كبار النجوم لأن الكاميرات تتحرك خلفهم واتمنى أن تجد المهرجانات الدعم الكافى من الحكومة، لأننى حزين على ما حدث فى مهرجان الإسكندرية للأغنية الذى قوبل بتجاهل من المحافظ، وهو أمر لا يليق فى وجود عدد كبير من الضيوف العرب. *الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس الأوبرا ومهرجان الموسيقى العربية، قالت الموسيقار حلمى بكر هو صاحب مبادرة «فى حب مصر» داخل المهرجان، وبالفعل هذه الفكرة أتت بثمارها، والحمد لله وجدنا قبولا من بعض النجوم مثل صابر وأنغام وسميرة سعيد ومن كبار الملحنين أنفسهم الذين يقدمون ألحانهم كإهداء للأوبرا، وهذا أمر يحسب لهم، ونحن بالفعل فى حاجة ماسة إلى مثل هذه النوعية من الأغانى، لإثراء الساحة الغنائية خاصة الأعمال الوطنية، التى تحفز الجميع على العمل والبناء والانتماء. كما أن هذه الألحان تعد فرصة لشباب المطربين أتمنى استغلالها منهم. وقالت إيناس إن «المهرجان بدأ من الآن الإعداد للدورة ال25 وأتصور أن اليوبيل الفضى للمهرجان سيكون كلمة السر العام القادم لأن المهرجان فضله على كثيرين من نجوم الغناء». جيهان مرسى، مدير المهرجان، انحازت لهذا الشعار، وحسب تعبيرها، فإنه سهل من مهمة اتصالها بالكثير من المطربين، وأيدت كلام حلمى بكر فى أن صابر الرباعى كان من أول من وافق على الفكرة، وقالت «فوجئت باتصال من حلمى بكر يؤكد فيه أن صابر فى منزله وبالفعل ذهبت له سريعا ووجدت صابر مهيئا للمشاركة وكذلك الأمر لسميرة سعيد وأنغام». وأضافت «فعاليات المهرجان سوف تشهد يوميا عملا واحدا على الأقل «فى حب مصر» ما بين أعمال خاصه أعدها بكر والشرنوبى وبين أعمال أعدها المطربون أنفسهم مثل سميرة سعيد وأنغام وعلى الحجار وهانى شاكر ومدحت صالح ومحمد الحلو. وهذا التفاعل من قبل المطربين أتصور أنه نوع من رد الجميل لوطن أعطى الجميع بلا حساب وحان وقت رد هذا الجميل، والغناء دائما هو أحد الأسلحة التى نستخدمها فى المناسبات سواء ضد الإرهاب أو البناء أو حتى فى حروبنا الخارجية ولنا فى حرب أكتوبر عبرة وكم كان للأغنية وقتها من أثر كبير».