الرئيس يتابع أزمة الإسكندرية فى اجتماع مع الحكومة.. ويأمر بعلاج أسباب تراكم مياه الأمطار والتحسب من تكرار المشكلة بالمدن الساحلية توجيهات بتشديد الصيانة الدورية لمرافق الصرف.. وإنجاز 183 مشروعا للصرف الصحى في القرى استعراض خطط ربط التعليم بتكنولوجيا المعلومات وتطوير النقل وإجراءات ضبط الأسعار وانتظام الكهرباء والغاز عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الاثنين، اجتماعا مع مجلس الوزراء بكامل هيئته برئاسة المهندس شريف إسماعيل، حيث طلب الرئيس فى بداية الاجتماع التعرف على الخطوات التى قامت بها الحكومة، للتعامل مع التداعيات التى شهدتها محافظة الإسكندرية جراء موجة الأمطار الغزيرة التى تعرضت لها. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن رئيس الحكومة عرض تقريرا عن زيارته للإسكندرية والجهود التى تم بذلتها الوزارات والجهات المعنية بالتعاون مع القوات المسلحة، لتدارك الموقف ومعالجة آثار الأزمة التى أثرت بشكل شديد على حياة المواطنين بالإسكندرية. كما أشار إسماعيل، إلى الأسباب التى أدت إلى وقوع الأزمة، موضحا أن مياه الأمطار استمرت فى الهطول بشكل متواصل لمدة 9 ساعات وبمعدلات غير مسبوقة، حيث بلغت 3.2 مليون متر مكعب خلال 3 ساعات فقط منذ التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، وهو معدل يفوق بستة أضعاف كميات الأمطار المعتادة فى الإسكندرية على مدى 24 ساعة. واطمأن الرئيس خلال الاجتماع على عودة الأوضاع لطبيعتها فى محافظة الإسكندرية، ووجه بمتابعة صرف التعويضات لأسر المتوفين جراء تراكم مياه الأمطار، وشدد على أهمية معالجة الأسباب التى حالت دون استيعاب مياه الأمطار بالأمس فى محافظة الإسكندرية، مؤكدا أنه يجب التحسب لمثل هذه الظروف فى جميع المحافظات الساحلية مع قرب حلول فصل الشتاء. وشدد الرئيس على وجوب تغيير استراتيجية عمل الحكومة مع مختلف الأزمات، تغيرا نوعيا، بحيث يتم التحسب للأزمات والاستعداد لها قبل وقوعها بما يضمن تعاملا أفضل وإدارة جيدة للأزمة تحول دون وقوع الخسائر، ولاسيما فى أرواح المواطنين. وأوضح الرئيس أهمية أعمال المراجعة والصيانة الدورية للمرافق، من بينها الصرف الصحى وصرف الأمطار، ووضع خطط عاجلة لتحسين ذلك المرفق. كما شهد الاجتماع استعراضا لخطط تطوير قطاع الصرف الصحى، لاسيما فى القرى المصرية، حث تم وضع خطة متكاملة لتنفيذ المشروعات المتوقفة وتم إنجاز 183 مشروعا للصرف الصحى فى القرى. وذكر السفير علاء يوسفو أن الاجتماع شهد مراجعة ودراسة العديد من الموضوعات التى تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وفى مقدمتها قطاع النقل حيث وجه الرئيس بأهمية تطوير مرفق السكك الحديدية، ومتابعة سير الإجراءات التى تتخذها وزارة النقل بالتعاون مع مختلف جهات الدولة المعنية ومن بينها الهيئة العربية للتصنيع، من أجل تطوير هذا المرفق الحيوى والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطنين. وفى سياق آخر، أكد الرئيس أهمية تطوير قطاع التعليم فى مصر والتنسيق بين وزارتى التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يساهم فى تطوير الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب. كما شهد الاجتماع استعراضا للإجراءات الجارية لضبط الأسعار، وتوفير السلع الغذائية واللحوم والأدوية، بأسعار مناسبة فى الأسواق، بهدف تلبية احتياجات المواطنين، وضمان انتظام الخدمات المقدمة لهم ولقطاع الصناعة، وفى مقدمتها انتظام الإمداد بالكهرباء والغاز. واستعرض الاجتماع أيضا أوضاع المصريين بالخارج، وسبل ربطهم بالوطن وتفعيل التعاون مع المهاجرين والعاملين منهم، والاستفادة من خبراتهم عبر التواصل المباشر معهم من أجل تلقى أفكارهم وتيسير تقديم إسهاماتهم للوطن فى مختلف المجالات.