مع بداية العام الدراسي الجديد، بات شعار العملية التعليمية في مصر «قم للمعلم وفه التنكيلا»، في اعتذار للشاعر أحمد شوقي الذي أنشد قصيدته «قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا». فبين مدرسة تعرضت فيها طالبة لمحاولة اغتصاب، وأخرى تعرضت فيها معلمة للضرب، فاجأتنا ثالثة بواقعة غريبة، حيث اقتحم ولي أمر مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية بمدينة بلبيس في محافظة الشرقية، الأربعاء، مهددًا المعلمين والمعلمات بالذبح، وأشهر سلاحه الأبيض في وجه مُعلم داخل فناء المدرسة وقطع أصابعه وكف يده. يروي خالد مصطفى حسونة المعلم بمدرسة «عثمان ابن عفان»، التابعة لإدارة بلبيس التعليمية، الموقف الذي تعرض له قائلا: "ولي أمر الطالب هيثم حسين إبراهيم اقتحم بوابات المدرسة، وسب المعلمين والمعلمات بعبارات مسيئة وأشهر السلاح بوجه أحد المعلمين أمام بوابة المدرسة مهددا إياه بالذبح، بسبب وقوف ابنه مع الأطفال الذين تأخروا عن حضور طابور الصباح". ويستكمل «حسونة»: "كُنت واقفا على بعد عدة أمتار عندما شهدت تهديد ولي الأمر لزميلي، وعندما توجهت له لتهدئة الأمر تعدى علي بسلاحه الأبيض وتسبب في قطع أصابع يدي وأوتار الكف". ويتابع: "زملائي نقلوني سريعا إلى مستشفى الكبير العام، وتلقيت 32 غرزة في يدي بعد إجراء العملية بسبب قطع أوتار وعضلات الكف"، مستدركاً حررت محضرا بمركز بلبيس، والمدرسة أبلغت الإدارة التعليمية. وقرر محمد حسام وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية، فتح تحقيق إداري في الواقعة، كما انتقل إيهاب الجعفري مدير الإدارة التعليمية ومأمور مركز بلبيس للمدرسة للسماع أقوال المعلمين والتحقيق.