فاروق: السوق لم تتأثر بخفض الجنيه أو ضعف الإقبال على الانتخاب أنهت البورصة المصرية تعاملاتها أمس على ارتفاع مدفوعة بعمليات الشراء التى سجلتها تعاملات المستثمرين المصريين والعرب. وصعد المؤشر الرئيسى إى جى إكس 30 بنسبة 1.11% ليغلق عند 7621.67 نقطة، كما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة إى جى إكس 70 بنسبة 1.71% مسجلا 401.27 نقطة. «صعود السوق كان متوقعا خلال جلسة الأمس» كما قال أحمد فاروق مدير عام الشركة المصرية للوساطة المالية، مؤكدا أن البورصة تسير وفقا للتوقعات الفنية «بشكل مضبوط»، حيث اتجه السوق للصعود بعد أن وصل إلى منطقة الدعم عند 7500 نقطة، وهو ما يعنى انه يسير وفقا للتحليلات الفنية. وسجلت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب صافى شراء بقيمة 13 مليون جنيه و6,7 مليون جنيه على التوالى، بينما سجلت تعاملات المستثمرين العرب صافى بيع بقيمة 19,7 مليون جنيه. «هبوط الجنيه أمام الدولار لم يؤثر سوى على جلسة يوم الخميس فقط» كما قال فاروق، مؤكدا أن السوق لم يتأثر إطلاقا سواء بهبوط الجنيه أمام الدولار أو بعدم إقبال الناخبين على التصويت فى الانتخابات البرلمانية. وكان البنك المركزى المصرى قد قرر تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار عشرة قروش يوم الأحد الماضى، ليتجاوز سعره فى البنوك حاجز الثمانية جنيهات للدولار للمرة الأولى على الإطلاق. وكان هذا ثانى تخفيض رسمى للجنيه خلال ثلاثة أيام فقط، بعد أن نزل عشرة قروش فى عطاء يوم الخميس الماضى، ليصل إلى 7.8301 جنيه وسط أزمة فى العملة الصعبة تفاقمت بفعل تقويم الجنيه بأعلى من قيمته الحقيقية وفقا لكثير من الاقتصاديين. وكان من المتوقع أن تؤثر الانتخابات البرلمانية إيجابيا على أداء السوق، باعتبارها الاستحقاق الأخير فى خارطة الطريق ما يعنى مزيدا من الاستقرار السياسى والذى بدوره سينعكس ايجابيا على الأداء الاقتصادى، إلا ان البورصة تجاهلت الانتخابات تماما، حسب فاروق. وارتفع سعر سهم «البنك التجارى الدولى» بنسبة 0.22% ليصل إلى 54.17 جنيه، كما صعد سهم شركة «مجموعة طلعت مصطفى القابضة» بنسبة 2.47% ليغلق عند 7.05 جنيه، وسجل سهم شركة «أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا» 0.76 جنيه مرتفعا بنسبة 1.33%. وعن أداء المؤشرات فى الجلسات القادمة، أكد فاروق أنه وفقا للتحليلات فإن السوق يستهدف منطقة المقاومة الرئيسية التالية عند 8200 نقطة، مشيرا لعدم وجود أية معوقات قد تقلل فرص المؤشرات فى الصعود.