الحاج سيد «89 عاما»: لو آخر دقيقة فى عمرى هنزل وانتخب

«أنا مش عارف الناس مش عايزه تنزل تشارك ليه».. بهذه الكلمات بدأ الحاج سيد محمد درويش، صاحب ال89 عاما كلماته ل«الشروق» من الكرسى المتحرك الذى وفره قطاع حقوق الإنسان للناخبين كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، مبديا تعجبه من الإقبال الضعيف فى الانتخابات البرلمانية.
حضر الحاج سيد لمقر لجنة رقم 68 بمدرسة محمد كريم بالجيزة، للإدلاء بصوته ضمن المرحلة الأولى للانتخابات، واصفا ما يفعله بأنه واجب وطنى على كل مصرى أن يؤديه مهما كان عمره أو ظروفه الاجتماعية، وأن من يتخلف عن أداء واجبه فهو ناكر لجميل البلد عليه.
وأضاف المسن عقب الإدلاء بصوته، رافعا أصبعه المغطى بالحبر الفسفورى، متباهيا بأنه أدى حق البلد عليه وأدلى بصوته الذى سيحاسب عليه: «لم أتخلف عن أى انتخابات مضت قبل ذلك، فقد حضرت الاستفتاء على الدستور وانتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية الحالية».
وبصوت خافت يطغى عليه المرض وكبر السن، قال: «لو ربنا كتبلى وعشت الفترة الجاية وفيه انتخابات هاجى وأصوت».
واختتم الناخب كلامه موجها رسالة للمتواجدين بالمنازل، حيث دعاهم للنزول والإدلاء بأصواتهم من أجل المصلحة العامة ومصلحة البلد، التى تحتاج لجهود أبنائها بجميع اختلافاتهم وتياراتهم.