• «فوكس نيوز»: مجموعة من قوات النخبة الكوبية تدعم جيش الأسد.. وهجوم قريب على حلب قال المرصد السورى لحقوق الإنسان وقنوات تلفزيونية، إن الجيش السورى وحلفاءه مدعومين بطائرات روسية نفذوا، أمس، هجوما على بلدة ومجموعة قرى تسيطر عليها جماعات معارضة شمالى مدينة حمص بوسط البلاد، فى وقت تحدثت فيه تقارير صحفية عن وجود جنود كوبيين بالبلاد. وقال المرصد إن ضربات جوية روسية أصابت أهدافا حول بلدة تلبيسة وقرى تير معلة والدار الكبيرة والخالدية على بعد خمسة كيلومترات شمالى المدينة التى تسيطر عليها الحكومة، مضيفا أن جنودا سوريين ومقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية شاركوا فى الهجوم، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. وذكر مدير المرصد رامى عبدالرحمن أن ستة من مقاتلى المعارضة ومدنيين اثنين قتلوا جراء الهجوم. وقال التلفزيون الرسمى إن الجيش بدأ عملية عسكرية فى ريف حمص الشمالى بعد ضربات جوية مكثفة وقصف مدفعى «لتجمعات إرهابية» وقواعدها. ومن شأن استعادة السيطرة على المنطقة أن تعيد ترسيخ سيطرة الأسد على المراكز السكانية الرئيسية فى غرب سوريا وتأمين الأراضى التى تربط دمشق بالمناطق الساحلية التى تسكنها الأقلية العلوية التى ينتمى لها الأسد. من جانب آخر، ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية أن مجموعة من جنود قوات النخبة فى الجيش الكوبى، توجهوا إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد، وذلك وفقا لمعلومات تقول الشبكة إنها حصلت عليها من معهد الدراسات الكوبية الأمريكية فى جامعة ميامى الأمريكية، موضحة أن الكوبيين سيشرفون على تدريب القوات السورية وقيادة الدبابات. وقالت الشبكة الإخبارية إن «الجنود الكوبيين توجهوا إلى سوريا تحت إمرة قائد القوات المسلحة الكوبية الجنرال لوبولدو كينترا فرايس»، دون أن توضح متى دخلوا دمشق، حسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء. وأوضحت الشبكة أن مسئولا رفيع المستوى بالمخابرات الأمريكية رفض الكشف عن اسمه أكد تلك المعلومات، كما رجح أنه تم نقل هؤلاء الجنود لسوريا بالطائرات الروسية، مستندا فى ذلك إلى تقارير مخابراتية. كما أفاد مدير معهد الدراسات الكوبية الأمريكية «جيم سوتشليكى»، نقلا عن ضابط عربى، أن «طائرتين روسيتين تقلان جنودا كوبيين هبطتا فى مطار دمشق الدولى». فى غضون ذلك، أكدت مصادر أمريكية وسورية أن المئات من الجنود الإيرانيين احتشدوا فى شمال سوريا فى الأيام الأخيرة، بهدف دعم القوات السورية فى هجوم برى بغطاء من الغارات الجوية الروسية. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن مسئولا بارزا بوزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، قال إن عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى تجمعت بالقرب من مدينة حلب، مقدرا عددهم بحسب تقارير بالمئات أو الآلاف. وأضاف المسئول الذى لم تسمّه الصحيفة أنه من المتوقع أن تقوم القوات الإيرانية والسورية، مدعومة بالغارات الجوية الروسية، ببدء عملية عسكرية قريبا بالقرب من حلب، موضحا أن الصواريخ ال26 التى أطلقتها روسيا، الأسبوع الماضى، من بحر قزوين من المحتمل أنها كانت تهدف لتدمير أهداف قبيل بدء هذه العملية. كما أشار المسئول الأمريكى إلى أن «البنتاجون» قامت بتتبع السفن الروسية التى أطلقت تلك الصواريخ، حيث وجدت أنه تم تزويد تلك السفن بصواريخ أخرى، وأنها جاهزة لشن هجوم صاروخى آخر. إلى ذلك، أكدت تقارير إعلامية اقتراب واشنطن وموسكو من إبرام اتفاق لتجنب وقوع أى حادث بين طائراتهما العسكرية فى الأجواء السورية. وقال مسئول أمريكى، فى ختام ثالث جلسة مفاوضات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بين مسئولين عسكريين من كلا البلدين، إن بروتوكول اتفاق يمكن أن «يوقع ويطبق فى الأيام المقبلة»، الأمر الذى أكدته وزارة الدفاع الروسية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.