الكل انشغل خلال هذا الصيف بالمعارك الطاحنة، والمنافسات الشرسة فى سوق الكاسيت، بين عمرو، وتامر، وشيرين، وأنغام، وإيهاب، وهشام عباس وغيرهم ممن طرحت ألبوماتهم، ومع نهاية موسم الصيف، كانت هناك معركة أكثر شراسة فى الساحل الشمالى بين كبار نجوم الغناء على الحفلات التى نظمت داخل القرى السياحية الممتدة بين الإسكندرية، ومطروح. كل نجم ممن شاركوا فى الحفلات حاول أن يقول إنه الزعيم، وإنه الكبير فى هذه المنطقة. وأن لا صوت يعلو فوق صوت حفلاته، بدأت الحفلات بحفل للنجم الكبير محمد منير مرورا بحفل عمرو دياب ثم هيفاء، وراغب علامة، وانتهت بحفل لتامر حسنى، وأعتقد أن المنافسة حسمت لصالح المطرب الكبير محمد منير الذى جسد مقولة الكبير.. كبير، سواء كان الحفل فى الأوبرا أو خارجها. فى القاهرة أو فى الساحل الشمالى. جمهور منير وراءه فى كل مكان، وبأعداد غفيرة. هناك أسماء ممن شاركوا فى هذه الحفلات فتحت الأبواب مجانا أمام الجماهير حتى لا ينكشف أمرها، وهناك مطرب آخر كانت توزع تذاكر حفلاته على الطريق الصحراوى مجانا.. وربما يعود تفوق منير المتكرر لسبب بسيط أنه يترك كل شىء لله، فهو يهتم بفنه أما النجاح فهو من عند الله، ونجاح الفنان هو نوع من أنواع الرزق. لذلك اندهشت عندما علمت أن أحد كبار النجوم ممن لهم باع فى حفلات الساحل، اشترط على القرية التى أقيم بها حفله بعدم إقامة أى حفل بداخلها قبله، وهو أمر يعكس اهتزاز ثقته.. ولا أعرف هل يستطيع هذا المطرب أن يشترط على إدارة مهرجان قرطاج أو الأردن أو أى مكان ينظم حفلات مثل هذا الشرط؟ أعتقد لا.. والنجم الكبير دائما لا ينظر سوى لفنه فقط، ويترك باقى الأمور لصناعها. منير عندما نجح حفله اعتقد أنه لم ينشغل سوى بفنه فقط لذلك زحف خلفه الجمهور الذى وضعه على قمة الغناء.