ارتفعت قيمة الدولار أمام الجنيه المصرى فى تعاملات السوق غير الرسمية أمس بنحو قرش واحد فقط، ليصل سعره إلى 8.15 جنيه للشراء و8.18 جنيه للبيع. «كلما ترددت أنباء سلبية عن البنك المركزى، وموارده من النقد الأجنبى، يرتفع سعر العملة الأجنبية فى السوق المحلية»، وفقا لاحد العاملين فى شركة صرافة بمنطقة وسط البلد، مشيرا إلى ان المتعاملين فى سوق العملات يعزفون عن بيع وشراء الدولارات خلال الفترة الحالية. وكانت احتياطيات النقد الأجنبى لدى البنك المركزى، قد تراجعت خلال الشهر الماضى، بنحو 1.7 مليار دولار، لتصل إلى 16.33 مليار دولار، مقارنة ب18.09 مليار دولار بنهاية شهر أغسطس الماضى، وفقا لبيان من البنك المركزى خلال بداية الاسبوع الحالى، كما أعلن البنك عن ارتفاع الدين الخارجى لمصر بنهاية العام المالى 2014/2015، بنحو 8.209 مليار دولار، ليصل إلى 48.1 مليار دولار، مقابل 39.8 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام نفسه. وقد ثبت البنك المركزى سعر بيعه للدولار فى عطاء أمس، عند 7.73 جنيه، حيث باع نحو 37.8 مليون دولار من إجمالى 40 مليون دولار عرضها للبيع، كما ثبتت البنوك السعر الرسمى للدولار عند مستوى 7.78 جنيه للشراء 7.83 جنيه للبيع. «السبب الرئيسى لزيادة أسعار الدولار فى السوق السوداء هو المشكلة الرئيسية التى تعانى منها الحكومة وهى نقص الموارد الدولارية»، وفقا لما قاله أحد المحللين الماليين فى بنك استثمارى، طلب عدم نشر اسمه، مشيرا إلى انه على البنك المركزى أن يسلك اتجاهين أولهما أن يتجاهل السوق السوداء باعتبارها أحد أعراض المرض وليست المرض ذاته» لأن المرض الرئيسى هو عدم وجود موارد للدولار وليس وجود السوق السوداءس، على حد قول المحلل. وبحسب المحلل، فإن الاتجاه الآخر المتوقع ان يقوم المركزى به خلال الفترة المقبلة، تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار مرة أخرى، «من المستحيل أن يتوقع أحد بقيمة الجنيه امام الدولار فى الفترة القادمة» وفقا للمحلل، مشيرا إلى أن مراقبة ارتفاع الدولار فى السوق الموازية أو انخفاضه قد تبين«بشكل غير دقيق، اتجاه الدولار فى السوق الرسمية»، حسب قوله.