التربيطات العائلية والعصبية القبلية تسبق الكفاءة والخبرة السياسية العصبية القبلية شعار انتخابات أهالى الأقصر فى انتخابات مجلس النواب القادم، فالجميع من المرشحين يحتمى فى البداية بأهله وعشيرته ثم يبدأ البحث عن مزيد من الأصوات خارجها. فى المقابل يرفع أبناء القبيلة للمرشح شعار «أهلك يا تهلك»، فهو فى رأيهم الأقرب ومن سيقوم بخدمتهم شاء أم أبى. تسعى كل عائلة إلى الالتفاف حول مرشحها حتى أيا كانت إمكانياته، حتى وإن كان المنافس له أعلى كفاءة، وإن لم يكن للعائلة مرشح فإنها تبحث عم من هو أقرب إليها من حيث الجيرة أو القرابة. دائرة مركز القرنة هى المثال الأكبر والأوضح لهذه العصبية القبلية، حيث بها ثلاثة مرشحين من عائلات مختلفة، فعائلة الحروبات لها مرشحها الذى يعبر عنها، وهو حسن عبدالمالك، الموظف بوزارة الصحة، وسوف يحصد كل أصوات قبيلة الحروبات. كما أن هناك قبيلة الغابات التى دفعت بأحمد حمزة، مدير إدارة التربية والتعليم بالقرنة، والذى له باع طويل فى المجال السياسى والخدمى، والذى رشح نفسه عن حزب الشعب الجمهورى، وسيحصد أصوات الغابات. ثم يأتى الشيخ محمد محمود الطيب الحسانى، ابن قبيلة الحساسنة، والذين يرجع نسبهم إلى آل البيت. ترشيح العائلات أدى إلى تفتيت أصوات كل القرى والمدن، وقد يفوز بالجولة مرشحين ليسوا فى دائرة الضوء، حيث يشتمل مركز القرنة على 15 مرشحا، مطلوب منهم واحد فقط. ومن أبرز مرشحى هذه الدائرة، اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج السابق، والذى يملك شعبية جارفة لخدماته السابقة وعلاقاته الممتدة، وينافسه ابن قريته، العمدة محمد يس، وكذلك محمد عبدالعليم الشيخ، والذى له باع طويل وحنكة انتخابية، ومحمد عباس، ابن الضبعية ومدير عام العلاقات العامة بمحافظة الأقصر، والذى قدم الكثير للمحافظة. أما فى مدينة الأقصر فإن هناك 26 مرشحا يتنافسون على كرسى وحيد، ويعتمدون على العصبية القبلية، أبرزهم الحاج جمال عبدالصادق، عضو مجلس محلى المحافظة سابقا، وله باع طويل فى المجال السياسى، إضافة إلى أحمد إدريس، الذى يمثل الشباب، لكن الكلمة الأخيرة تبقى للقبلية والعصبية.