• رئيس الوزراء الإسرائيلى ينشر قوات احتياط بالقدس.. وتحذيرات من انتقال العنف إلى غزة طلب نتنياهو من المستشار القانونى للحكومة يهودا فينشتيان فتح تحقيق مع عضوة الكنيست العربية حنين زعبى عن القائمة المشتركة بتهمة التحريض على العنف ضد الإسرئيليين. وكانت زعبى دعت فى تصريح لموقع الرسالة التابع لحركة «حماس»، الفلسطينيين داخل الخط الأخضر إلى التوجه بمئات الآلاف إلى المسجد الأقصى لإحباط مخطط التقسيم الزمانى، والمكانى له ومنع سفك دماء الفلسطينيين. وقال نتنياهو فى مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة إنه أمر بنشر 16 سرية احتياط من قوات حرس الحدود فى مدينة القدس لمواجهة التدهور فى الوضع الأمنى فى المدينة، كما أنه سيعقد اجتماعا لبحث اتخاذ خطوات ضد الحركة الإسلامية التى يتهمها نتنياهو بالتحريض على العنف. من ناحيتها، اعتبرت زعبى أن تصريحات نتنياهو تدل على إفلاسه السياسى والأخلاقى، وأنه لا يوجد فرق بينه وبين المتطرفين اليمينيين، وقالت زعبى إن ما يفعله نتنياهو هو تحويل صراع قومى إلى حرب شوارع عن طريق سياسته الإجرامية الخطرة، مضيفة أن على نتنياهو وزمرته المتطرفة الاستقالة فورا، لأن ذلك فى صالح العرب واليهود. وفى أعقاب المواجهات الدامية التى دارت، أمس الأول، بين المتظاهرين الفلسطينيين، وجيش الاحتلال الإسرائيلى على حدود قطاع غزة، عبر محللون إسرائيليون عن خشيتهم من انتقال المواجهة من القدس وداخل الخط الأخضر إلى غزة، معتبرين أن حماس هى الرابح الأكبر من التصعيد الحالى. ففى موقع والا الإخبارى، رأى آفى يسساخروف أن حماس لم تكن وراء انفجار العنف الحالى، لكن موجة العنف تخدمها على عدة مستويات، فزيادة القتلى الفلسطينيين تدعم المتطرفين فى الجانبين، خاصة الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية الذين كرهوا الاستراتيجية السياسية، التى تتبناها السلطة وأساسها المفاوضات مع إسرائيل. وأضاف يسساخروف أن سلوك حماس فى غزة حتى الآن يمكن وصفه بأنه ناجح جدا، فقد نجحت الحركة فى الظهور بمظهر من ينضم إلى احتجاجات سكان الضفة دون أن تخاطر بمصالحها، وتضغط على الحركات السلفية حتى لا تطلق الصواريخ على إسرائيل، ونجحت بذلك فى منع جولة حرب أخرى مع إسرائيل. وفى صحيفة هآرتس رأى عاموس هرئيل المحلل العسكرى للصحيفة أن المواجهات التى وقعت على الشريط الحدودى مع قطاع غزة والتى أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين، وجرح العشرات نقطة تحول خطيرة، وكتب هرئيل إن ثمة اتفاقا فى هيئة أركان الجيش الإسرائيل على أن ما حدث ستكون نتائجها الفورية غير مرغوبة، كما ظهر لأول مرة منذ الصيف الماضى خطر فتح جبهة جديدة مع قطاع غزة.