قالت نورا على نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة ماسترز ترافيل سيرفس إن الدولة تنبهت أخيرا بعد خمس سنوات عجاف أن السياحة هى القطاع الوحيد القادر على حل معظم المشكلات التى تعانى منها مصر فى حالة تعافيه. وأضافت إن القطاع يمكنه حل مشاكل البطالة حيث إن كل مليون سائح يحتاجون أكثر من 200 ألف عامل لخدمتهم بالإضافة إلى حل مشكلة نقص العملات الأجنبية خاصة أن هذا القطاع يساهم بنسبة كبيرة من الدخل القومى ويجلب المزيد من العملات الأجنبية كما يخدم أكثر من 72 صناعة مختلفة. وأشارت فى تصريحات صحفية إلى أن قطاع السياحة مازال يصارع حاليا من أجل البقاء منذ 5 سنوات متتالية حفاظا على صناعة السياحة التى تقف وراء توفير دخل لأكثر من 16 مليون مواطن مصرى بصفة مباشرة وغير مباشرة. ويعانى القطاع، وفق نورا، أيضا من القرارات التى تصدر دون تنسيق معه، وكذلك التى يتم إصدارها خلال الموسم السياحى ودون سابق إنذار بعد أن تكون الشركات قد تعاقدت على رحلات هذا الموسم. وأشادت نائب رئيس غرفة شركات السياحة باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة استعادة السياحة الوافدة لمصر فى أقرب وقت ممكن وإصدار توجيهاته بسرعة تفعيل المجلس الاعلى للسياحة لتذليل أية عقبات تعترض نمو السياحة المصرية وعودتها مجددا للازدهار، مؤكدة أن تفعيل دور المجلس الأعلى للسياحة سيساهم فى منع التخبط والتضارب فى القرارات المتعلقة بالنشاط السياحى كما حدث فى القرار الخاص بمنع التأشيرات الفردية والذى تم تأجيله لحين وضع الآليات الخاصة بالتأشيرة الإلكترونية. وأكدت على ضرورة اجتماع المجلس بشكل دورى كل 3 أشهر كما ينص قرار إنشائه لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بالسياحة ووضع القرارات والسياسات المنظمة للعمل السياحى وكذا تقديم توصيات واستشارات تصب بشكل مباشر على عمل الشركات ويساعد ويساهم فى تذليل العقبات التى تواجه اقطاع السياحة أولا بأول. وعن الحجوزات المستقبلية، أشارت نورا إلى أنه لا يمكن التنبؤ الآن بالحجوزات المستقبلية أو بالأعداد المنتظر استقبالها من السوق الأوروبية، حيث بات السائحون يفضلون حجوزات اللحظة الأخيرة أى قبيل السفر بأيام أو بساعات قليلة حتى يطمئن من الناحية الأمنية والسياسية نظرا للأحداث التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط وهو ما يضع السياحة فى مأزق. وأضافت نورا على، أن السائح الآن، يبحث عن الرفاهية حيث دلت دراسات الشركات الالمانية المصدرة للسياحة أن أولى اهتمامات السائح الألمانى هى الخدمة الجيدة وشبكات الانترنت المفتوحة «الواى فاى»، ثم جودة المنتج السياحى المقدم من طعام وغيره، ثم حسن الضيافة، وهى ما يميز مصر، لافتة إلى أن القطاع السياحى فى مصر يواجه أزمة فى العمالة المدربة والخبرات التى هجرت القطاع بعدما تراجعت الحركة السياحية، مطالبة جميع الجهات المعنية ومن ضمنها القطاع الخاص الاهتمام بالتدريب وتطوير المهارات حتى ننال استحسان السائحين كافة. وحول قرار وزير السياحة السابق بتقليص دعم الطيران العارض «الشارتر» تمهيدا لإلغائه فى إطار سياسة ترشيد الانفاق، أكدت نورا على نائب رئيس غرفة شركات السياحة أن القرارات الفجائية والتى تصدر من الوزارات أو الجهات المتعاملة مع قطاع السياحة تضرب السياحة فى مقتل. ولفتت إلى أنها ضد اتخاذ قرار فجائى بشأن الغاء دعم الطيران الشارتر. وأشارت إلى انه إذا ارادت وزارة السياحة اتخاذ مثل هذا القرار فيجب أن يتم بشكل تدريجى وذلك احتراما للشركاء الأجانب من الشركات السياحية الاجنبية ومنظمى الرحلات المتعاملين مع المقصد السياحى المصرى و«حتى لا نعكر صفو العلاقات المشتركة مع شركات السياحة الاجنبية المتعاملة مع المقصد السياحى المصرى». وعن انخفاض الاسعار التى يباع بها المنتج السياحى المصرى، أكدت نورا على أن السعر الذى يباع به المنتج السياحى المصرى متدن للغاية حيث إن بعض الشركات تحطم الأسعار وتقلل من قيمة الرحلة وتنظر فقط للكم وليس الكيف وهذا يعتبر مأساة. وأشارت إلى أن حل هذه المشكلة هو ربط الأسعار بالضرائب على المبيعات التى يتم تحصيلها من المستثمرين وهو ما يساهم فى حل مشكلة تدنى الأسعار فى أقرب وقت ممكن.