- الباعة: تصريحات المحافظ بعرض الأكشاك للمزايدة تكشف «نية الاستثمار» وليس التطوير عاد باعة الكتب بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، صباح السبت، افتراش أكشاكهم الخشبية بالكتب والصحف، وذلك بعد قيام قوات الأمن التابعة لحي وسط بإزاله وتحطيم محتوياتهم. وقال أحمد فوزي، الشهير ب«سونة»، إنهم «يملكون حقوق ملكية بتلك المحال والأكشاك الخشبية التي تعتبر ميراثهم من أجدادهم»، لافتًا إلى أنهم يملكون عقود إيجار وتراخيص منذ عشرات السنين ويدفعون الإيجار الشهري والضرائب. وأضاف: «قررنا إقامة دعوى قضائية ضد محافظ الإسكندرية، وحي وسط، وتقديم كافة المستندات التي تثبت أحقيتهم في المكان»، رافضًا التعامل معهم على نهج الباعة الجائلين، قائلًا: «إحنا ثروة تاريخية وأعرق منطقة ثقافية تزخر الإسكندرية بوجودها». فيما قال الحاج محمد فايز، صاحب أحد الأكشاك، إن «تصريحات محافظ الإسكندرية، بإعادة طرح الأكشاك للمزايدة يكشف نيته لهدم موروث ثقافي من أجل التربح والاستثمار»، مضيفًا أن الانتفاضة التي قام بها الشباب السكندري على موقع التواصل الاجتماعي، هي أكبر دليل على ما تقدمه محالهم من خدمة حقيقية للمجتمع الثقافي، قائلًا: «مش عارف يشيل القمامة وجاي يشيل الكتب». وأضاف «فايز»، أن «تلك الانتفاضة هي التي جعلت محافظ الإسكندرية يعبر عن استيائه للطريقة العشوائية التي تم إزالتهم بها؛ حيث تم تكسير محتوياتهم ورمي الكتب في عرض الطريق»، معتبرًا ما حدث حرب على الفكر. وأشار إلى أنهم حصلوا على قرار من مجلس الدولة بوقف تنفيذ القرار لحين النظر في الأمر، لافتا إلى أن وعود محافظ الإسكندرية وحي وسط، بنقلهم لأماكن بديلة، ما هي إلا تصريحات وهمية حيث أنهم سمعوها من قبل ولم تنفذ على أرض الواقع، قائلًا: «التسكين قبل التهجير». وأوضح أنهم قرروا العودة لأماكنهم وعدم تطبيق قرار الإزالة، وذلك من أجل الحفاظ على هذا الميراث الثقافي، لافتًا إلى أن عدم تطبيق القرار إلا بعد توفير البديل فعلي. يذكر أن محافظ الإسكندرية، الدكتور هاني المسيري، صرح أن الباعة التي تمت إزالة أكشاكهم بميدان محطة الرمل، لهم الأولوية فور إعادة طرح الأكشاك مرة أخرى للمزايدة العلنية بنظام حق الانتفاع بعد التخطيط لبناء الأكشاك على أيدي متخصصين، وذلك بعد تنفيذ مشروع إعادة تطوير الميدان. وكان باعة الكتب بمنطقة محطة الرمل، فوجئوا صباح الأربعاء الماضي، بإزالة قوات الأمن الأماكن المخصصة لهم، تطبيقًا لقرار الدكتور هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، وذلك ضمن خطة تطوير المنطقة وعمل ميدان عام، ما جعلهم يقررون الاعتصام في أماكنهم رافضين المساس بها.