قال حلمي النمنم وزير الثقافة، إن الدولة جادة في تجديد الخطاب الديني، لكن لا توجد جدية في التنفيذ، لافتًا إلى أن هذه القضية مشتركة بين كافة أطراف الدولة وعلى الجميع المشاركة فيها. وأضاف أن الأزهر لن يستطيع وحده تحمل مسؤولية تجديد الخطاب الديني، لوقوع جزء من مسؤوليته على وزارات التربية والتعليم والأوقاف والثقافة، مؤكدًا على أن الدين علم يدرس بشكل أكاديمي في مختلف أنحاء العالم، ومصر بحاجة بحاجة لتجديد الفكر والفهم الديني. وتابع: «الرئيس الراحل أنور السادات تعامل بميوع مع قضية الفكر المتطرف وظهوره في الدولة، ودفع حياته ثمنًا لذلك»، مطالبًا بعودة دور الأزهر لمكانته وفكره الوسطي المتفتح، والتصدي للمعاهد الدينية المخالفة وعدم السماح بإنشاءها. وأكد على أهمية وجود تعليم حقيقي وجيد يجدد الخطاب الديني، وأن تقوم الدولة بهذا، مشيرًا إلى تراجع الدولة ثقافيًا واقتصاديًا بسبب انتشار الفكر المتطرف والمفاهيم الدينية المغلوطة. وأوضح وزير الثقافة، أن دور وزارته هو دعم الدولة في حربها ضد الفكر المتطرف، وألا تخاف من أي تهديدات توجه لها من تيارات الإسلام السياسي، متابعًا: «سأعمل على تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المعتدل ولن أخشى أي تيارات دينية».